تدخين الآباء يزيد خطر إصابة ذريتهم بعيوب القلب الخلقية
الباحثون يجدون أن فرص إصابة المولود بالأمراض القلبية تزيد في حالة الآباء المدخنين، بسبب تعرض الأمهات للتدخين السلبي.
خلصت دراسة صينية حديثة إلى أن تدخين الآباء قد يزيد خطر إصابة ذريتهم بعيوب القلب الخلقية.
وذكرت الدراسة، التي نشرت في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية، التابعة للجمعية الأوروبية لأمراض القلب (ESC)، الأحد، أن عيوب القلب الخلقية تؤثر على 8 من كل 1000 طفل مولود على مستوى العالم، وتجرى حاليا عمليات جراحية مبتكرة لإصلاحها، لكن آثارها السلبية تستمر مدى الحياة.
وخلال الدراسة، حلل الباحثون من كلية شيانجيا للصحة العامة بالصين، نتائج 125 دراسة شملت 137 ألفا و574 طفلا يعانون من عيوب خلقية في القلب، وتوصلوا إلى أن فرص إصابة المولود بالأمراض القلبية تزيد في حالة الآباء المدخنين، بسبب تعرض الأمهات للتدخين السلبي، وكذلك في حالة كانت الأم مدخنة.
فيما يتعلق بأنواع محددة من عيوب القلب الخلقية، أظهر التحليل أن التدخين السلبي للأم بسبب تدخين الأب، يمكن أن يتسبب في جميع أنواع العيوب الخلقية، بينما كان تدخين الأمهات مرتبطًا بشكل كبير بنسبة 27% من خطر حدوث خلل في الحاجز الأذيني، و43% من خطر انسداد مجرى الهواء البطيني الأيمن.
وقال الدكتور جياي تشين، من كلية شيانجيا للصحة العامة بجامعة سنترال ساوث في تشانجشا بالصين، والباحث الرئيسي بالدراسة: "هذه النتائج تؤكد أنه يجب على النساء التوقف عن التدخين قبل أن يحاولن الحمل، كما يجب الابتعاد عن الأشخاص الذين يدخنون، ويتعين على أصحاب العمل المساعدة في ضمان أماكن عمل خالية من التدخين".
وأضاف أنه "يجب على الآباء أيضا أن يتركوا التدخين، إذ إنهم يمثلون مصدرًا كبيرًا للدخان السلبي للنساء الحوامل".