لوشيسكو الابن يحلم بالسير على نهج والده حاصد الألقاب
رازفان لوشيسكو مدرب الهلال السعودي يحلم بالسير على نهج والده ميرسيا لوشيسكو في حصد الألقاب.. اقرأ التفاصيل
سيقود الروماني رازفان لوشيسكو كتيبة الهلال السعودي، في بطولة كأس العالم للأندية 2019، وعينه على تحقيق اللقب العربي الأول في البطولة، والسير على خطى والده ميرسيا لوشيسكو، المدرب المخضرم، الذي اعتاد حصد البطولات في مختلف البلدان.
سجل مشرف للوشيسكو الأب
لوشيسكو، اللاعب السابق لعدة أندية أوروبية، ينتمي أيضا لعائلة رياضية، حيث إن والده هو اللاعب والمدرب الروماني الشهير ميرسيا لوشيسكو (74 عاما)، الذي تولى من قبل تدريب العديد من الأندية في مسيرته التدريبية التي امتدت لـ39 عاما بين 1979 و2019.
ويعد من أبرز الأندية التي تولى لوشيسكو الأب تدريبها إنتر ميلان الإيطالي ورابيد بوخارست الروماني وجالاطا سراي وبشكتاش التركيين، وشاختار دونيتسك الأوكراني، وزينيت الروسي.
وحقق لوشيسكو الأب العديد من الألقاب مع الأندية التي تولى تدريبها، وبلغ عددها 32 لقبا، أبرزها الدوري والكأس المحليين مع دينامو بوخارست الروماني، ولقب الدوري التركي مع كل من جالاطا سراي وبشكتاش، كما قاد شاختار للقب الدوري الأوكراني 8 مرات وللقب كأس أوكرانيا 6 مرات.
والآن يتطلع رازفان لوشيسكو إلى مسيرة قوية مع الهلال وإنجاز تاريخي مع الفريق ليسير على نهج والده حاصد البطولات.
بصمة مميزة
الهلال أعلن قبل 5 شهور عن تعاقده مع لوشيسكو الابن، عن طريق سداد قيمة الشرط الجزائي في عقده مع باوك اليوناني (مليوني يورو)، لإسناد مهمة تدريب "الزعيم" إليه، بعدما أثبت جدارته مع فرق عديدة تولى قيادتها في السنوات الماضية.
وفي نهاية يونيو/حزيران الماضي، خطف الهلال لوشيسكو من نادي باوك، الذي اتفق رئيسه مع المدرب الروماني على أن العرض المغري من الزعيم لا يمكن مقاومته.
ورغم قصر المسافة التي قضاها مع الفريق، أثبت لوشيسكو جدارته مع الهلال، حيث أثمرت المغامرة وفاز "الزعيم" تحت قيادته بلقب دوري أبطال آسيا للمرة الثالثة في تاريخه، والأولى منذ عام 2000، لينجح لوشيسكو في إعادة العرش الآسيوي إلى قلعة الهلال، بعدما استعصت البطولة أكثر من مرة.
وقدم الهلال مسيرة رائعة تحت قيادة لوشيسكو، سواء في الدوري السعودي هذا الموسم، أو في دوري أبطال آسيا، حيث كانت أبرز المحطات في طريقه إلى منصة التتويج باللقب عندما تغلب على السد القطري في المربع الذهبي للبطولة بعد مواجهتين قويتين ذهابا وإيابا.
وتغلب الهلال على السد 4-1 في عقر داره ذهابا، ورغم انتفاضة السد إيابا، نجح "الزعيم" في العبور إلى النهائي بعدما خسر 2-4 على ملعبه.
وفي النهائي الآسيوي، أثبت لوشيسكو مجددا أن فريقه أصبح قادرا على الحسم حتى خارج ملعبه، حيث خاض الفريق مواجهة ثأرية أمام أوراوا ريد دياموندز الياباني، والذي تغلب على الهلال في نهائي البطولة نفسها عام 2017.
وحقق الهلال نتيجة غير مطمئنة ذهابا بالفوز 1-0 على ملعبه، بعدما تسابق لاعبوه في إهدار الفرص السهلة، قبل أن يؤكد أحقيته باللقب ويفوز 2-0 إيابا في اليابان، ليتوج باللقب الآسيوي ويحجز تأشيرة التأهل إلى كأس العالم للأندية التي تقام خلال الأيام المقبلة.
وخلال رحلته مع الفريق حتى الآن، حقق لوشيسكو نسبة انتصارات بلغت أكثر من 65%، فيما انتهت 3 مباريات فقط له مع الفريق بالهزيمة، ليؤكد أنه المدرب الذي كان الفريق بحاجة إليه فعليا.
والحقيقة أن لوشيسكو ترك بصمة جيدة مع معظم الفرق التي تولى تدريبها، ولكن البصمة الأبرز له قبل توليه تدريب الهلال كانت مع فريق رابيد بوخارست الروماني، الذي تولى تدريبه لفترتين منفصلتين، الأولى بين عامي 2004 و2007 وقاده للقب كأس رومانيا مرتين في عامي 2006 و2007.
كما فاز رازفان لوشيسكو مع باوك بلقب الدوري اليوناني في موسم 2018-2019، وبلقب كأس اليونان في الموسمين الماضيين، قبل أن ينتقل لتدريب الهلال.
تحدٍ عالمي
ورغم هذا، أصبح الفوز بلقب دوري أبطال آسيا مع الهلال هو الإنجاز الأبرز في مسيرته التدريبية حتى الآن، كما وضعه هذا الإنجاز في تحد من نوع خاص حيث يخوض خلال الأيام المقبلة فعاليات مونديال الأندية بفريق متكامل الصفوف إلى حد كبير.
وإذا اجتاز لوشيسكو صاحب الـ51 عاما بفريقه موقعة الترجي، سيكون الهلال على موعد مع مواجهة برازيلية صعبة في المربع الذهبي، حيث يلتقي فلامنجو البرازيلي بطل كأس ليبرتادوريس على بطاقة التأهل لنهائي المونديال.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMy4yMCA=
جزيرة ام اند امز