ميزان الحرب في غزة.. اجتماع وزراء الاتحاد الأوروبي يرجح كفة مَن؟
يجتمع اليوم الإثنين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ وسط ترقب لموقفهم بشأن الحرب الدائرة في غزة.
واستبق جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الاجتماع وأعلن انضمامه إلى دعوات توقف الصراع بين إسرائيل وحركة حماس للسماح بدخول مزيد من المساعدات لقطاع غزة.
وقال بوريل للصحفيين لدى وصوله لحضور اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: "الآن أهم شيء هو دخول الدعم الإنساني لغزة".
وأضاف أن الوزراء سيناقشون دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لهدنة للسماح بدخول مساعدات أكثر بكثير للمدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة.
وقال بوريل "لا يمكنني أن أستبق نتيجة الاجتماع لكن بالتأكيد هذا أمر سيتعين على الوزراء مناقشته.. طلب الأمين العام للأمم المتحدة ذلك بقوة".
وتابع قائلا "شخصيا، أعتقد أن التوقف الإنساني مطلوب من أجل السماح للدعم والمساعدات بالدخول وتوزيعها".
ومن شأن الضغط الأوروبي أن يخفف عبء قصف متواصل منذ 17 يوما على غزة دفع بالقطاع المحاصر إلى حافة كارثة إنسانية بات ينزلق نحوها بسرعة.
وأمس الأحد تحدثت تقارير إعلامية عن ضغوط أمريكية على صانع القرار الإسرائيلي من أجل إرجاء توغل بري محتمل لإفساح الطريق أمام عودة رهائن من قطاع غزة محتجزين لدى حماس.
والتهدئة المحتملة التي ألمحت إليها إسرائيل لإفساح المجال لدبلوماسية الرهائن قد تسمح بإنشاء ممرات آمنة لدخول المساعدات إلى قطاع غزة.
ومنذ السبت الماضي عبرت مساعدات إنسانية محدودة إلى القطاع عبر معبر رفح لكن مسؤولين أمميين قالوا إنها "قطرة في بحر" بالنظر إلى الأوضاع في غزة.
وحملت شاحنات مساعدات طبية وأغذية فيما تشتد الحاجة إلى الوقود لضمان استمرار عمل مستشفيات القطاع التي تقترب من نفاد المحروقات المتوفرة لديها.
ويترقب العالم التطورات الجارية في الشرق الأوسط وسط مخاوف من الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة تفتح فيها جبهة الشمال مع لبنان، وتستهدف خلالها المصالح الأمريكية في المنطقة.