السلع الفاخرة رهينة الحرب الروسية الأوكرانية.. الكبار يغلقون أبوابهم
بدأت شركات السلع الفاخرة وقف أنشطتها في روسيا، وأولها شركة هيرميس التي تصنع حقائب بيركن، وشركة ريتشمونت التي تملك كارتييه.
وأعلنت الشركتان، الجمعة، أنهما أغلقتا مؤقتا متاجرهما في روسيا وعلقتا جميع أنشطتهما التجارية هناك، لتكونا بذلك أول شركتين عالميتين للسلع الفاخرة تعلنان مثل هذه الخطوة.
وصار عمل الشركات في روسيا معقدا منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، الذي دفع الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات واسعة النطاق على موسكو.
وقالت هيرميس في منشور على موقع "لينكد إن" للتواصل الاجتماعي: اتخذنا للأسف قرارا بإغلاق متاجرنا مؤقتا في روسيا وتعليق جميع أنشطتنا التجارية، اعتبارا من مساء الرابع من مارس/آذار. ولم تذكر الشركة تفاصيل.
وقي بيان ثان، قالت ريتشمونت، التي لها نحو 12 متجرا معظمها في موسكو، إنها علقت أنشطتها التجارية في روسيا في الثالث من مارس/آذار بعد أن أوقفت عملياتها في أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط.
وكانت هيرميس التي لها ثلاثة متاجر في موسكو تعتزم فتح متجر في سان بطرسبرج أواخر العام الجاري.
ويقدر بنك جيفريز الاستثماري قيمة مبيعات السلع الفاخرة في روسيا بنحو تسعة مليارات دولار في العام تمثل ستة في المئة من مثيلتها في الصين و14% من مثيلتها في الولايات المتحدة.
علامات تجارية
أعلنت بعض الشركات، بما في ذلك أبل ولاند روفر وجاغوار وإتش آند إم وبيربري، عن توقف أنشطتها في روسيا.
النفط والغاز
عندما اندلع الصراع في أوكرانيا تعرضت شركة النفط بريتيش بتروليوم BP لضغوط فورية، حيث تمتلك الشركة حصة كبيرة في شركة الطاقة الروسية العملاقة "روسنفت"، لكنها أعلنت في غضون أيام أن العملية ستُلغى.
وأعقب ذلك تعهدات من شل وإكسون موبيل وإكوينور بقطع استثماراتها الروسية بعد ضغوط من المساهمين والحكومات والجمهور.
ولتلك الحصص في مجال الطاقة في روسيا قيمة كبيرة. وتشكل حصة روسنفت في شركة بريتيش بتروليوم خُمس أحدث أرباح الشركة.
وقد تضحي شل بما يصل إلى 3 مليارات دولار من أجل الخروج من مشاريعها مع غازبروم الروسية.
لكن الشركات تريد أن يُنظر إليها على أنها تقوم بـ"الشيء الصحيح"، كما يقول روس مولد، مدير الاستثمار في شركة أيه جي بل.
وفي الوقت نفسه، قالت شركة توتال إنرجيز، وهي لاعب كبير آخر في روسيا، إنها لن تمول مشاريع جديدة في البلاد، لكنها على عكس نظيراتها لا تخطط لبيع الاستثمارات الحالية.
ولا يزال من غير الواضح ما الذي سيحدث لتلك الاستثمارات، وما إذا كان يمكن بيعها في نهاية المطاف، أو استرداد بعض قيمتها، أو ما إذا كان سيتم شطبها ببساطة.