سفينة فاخرة من 11 دورا تكشف روعة البحر الأحمر في السعودية
بدأت سفينة "سيلفر سبيريت" السياحية الفاخرة، رحلات مميزة على طول ساحل البحر الأحمر في السعودية، لتكشف روعة الثروات الطبيعية
في أغسطس/ آب الماضي، بدأت سفينة "سيلفر سبيريت" السياحية الفاخرة، رحلات مميزة على طول ساحل البحر الأحمر في السعودية، لتكشف روعة الثروات الطبيعية والمشروعات الضخمة التي تحتويها المملكة في ساحلها الغربي.
وعلى امتداد مئات الكيلومترات في منطقة تأمل المملكة الغنية بالنفط في تحويلها إلى موقع سياحي عالمي ومركز لجذب الاستثمار، بدأت رحلات السفينة المكونة من 11 دورا في إطار خطة طموحة لتنويع الاقتصاد المرتهن للخام.
- رحلة تاريخية للسفينة "غرانديوزا" تمهد عودة عمالقة البحار
- حطام سفينة يتحول إلى أول متحف تحت الماء في اليونان
تبحر السفينة الفارهة بالقرب من جزر وبحيرات زرقاء اللون، في رحلة تستعرض المشاريع الضخمة على ساحل البحر الأحمر وجمال الطبيعة الخلابة في نفس الوقت.
وتوفر السفينة الفارهة التي تم استئجارها لمدة شهرين من قبل شركة مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، نافذة للاطلاع على مشاريع تقدّر قيمتها بمليارات الدولارات تقوم المملكة بتطويرها على ساحل البحر الأحمر.
وقال أحمد الخطيب وزير السياحة السعودي لوكالة فرانس برس في مقابلة على متن السفينة "نحن نعرّف البحر الأحمر على العالم ونبرز قيمته".
وخلال رحلة بحرية استغرقت 4 أيام الأسبوع الماضي، أبحرت السفينة بالقرب من مشاريع تطوير ضخمة من بينها مشروع "البحر الأحمر" الهادف إلى تحويل عشرات الجزر ومجموعة من المواقع الجبلية على ساحل البحر الأحمر الى منتجعات سياحية فخمة.
ولبضع ساعات، رست السفينة في جزيرتين بينهما سندالا التي تشكل جزءا من مشروع نيوم، المنطقة الضخمة المقرر بناؤها بكلفة 500 مليار دولار على طول ساحل البحر الأحمر وفي مناطق بالأردن ومصر.
وسٌمح للمسافرين على متن السفينة بالتجول على الجزيرة الصغيرة المليئة بالشعاب المرجانية بعربات جولف وتناولوا الطعام في مطعم مؤقت أقيم على الشاطىء.
وتمت دعوة عدد من أصحاب الحسابات المعروفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمشاركة في الرحلة المدفوعة كامل تكاليفها، التقطوا خلالها الصور عند الشواطىء الرملية البيضاء.
تنويع الاقتصاد
ويؤكد كولين فورمان وهو محرر في النشرة لوكالة فرانس برس أن "المشاريع الجديدة على ساحل البحر الأحمر تمضي قدما على الرغم من كوفيد-19 وانخفاض أسعار النفط".
وأضاف "خلال السنوات الثلاث القادمة، ستكون الحكومة السعودية أكفا ومشاريعها ستكون أكبر".
ومن جانبه، يقول وزير السياحة السعودي أن المشاريع تمشي بوتيرة "سريعة للغاية"، مؤكّدا أنّها تحظى "بدعم غير محدود" من القيادة السعودية.
وقدمت المملكة السفينة الفارهة للمرة الأولى بينما أثرت جائحة كوفيد-19 على السياحة العالمية.
وكانت السعودية أطلقت العام الماضي تأشيرات سياحية، وفتحت الباب أمام السياحة كجزء من خطة أوسع لتنويع الاقتصاد.
أسعار الرحلة
وتبدأ أسعار الرحلة على متن الباخرة من 6000 ريال (1600 دولار)، ويبدو أنها تهدف لجذب السياح الأثرياء من داخل السعودية مع توقف حركة السفر بسبب الفيروس.
وتقدّم الرحلة البحرية أجنحة واسعة بالإضافة إلى خدمة النادل الشخصي.
وانطلقت الرحلة من مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وهو مشروع ضخم قرب مدينة جدة بلغت تكلفته مليارات الدولارات.