الساعات السويسرية الفاخرة ضد التضخم.. رولكس ترفع أسعارها
في مسعى للمحافظة على هامش الأرباح في ظل ارتفاع معدل التضخم، رفعت رولكس أسعار بيع منتجاتها في الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقررت شركة صناعة الساعات الفاخرة السويسرية، زيادة أسعار بيع منتجاتها في الولايات المتحدة وبريطانيا بنسبة 2.5%، في أحدث زيادة في أسعار أشهر علامة تجارية في صناعة الساعات السويسرية.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن تحليل لبنك باركليز البريطاني أن أسعار أشهر ساعات رولكس زادت بين 1% وأكثر من 3% في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا مع بداية العام الحالي.
وبحسب المحللين، زادت أسعار رولكس في بريطانيا بنسبة 2.6% وفي الولايات المتحدة بنسبة 2.2% في المتوسط.
يذكر أن رولكس ترفع أسعارها مرة واحدة سنويا في أغلب الأحوال وتكون في بداية العام، لكنها رفعت أسعار عدد من موديلات الساعات مثل صب مارينر ودايتونا في بريطانيا وأوروبا للمرة الثانية في سبتمبر/أيلول ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين، بسبب تقلبات أسعار الصرف وارتفاع قيمة الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى.
وفقا لـ "بلومبرج" فإن الزيادة الأخيرة في الأسعار تعكس اقتناع الشركة السويسرية العملاقة بقدرتها على زيادة الأسعار للمحافظة على هامش الأرباح في ظل ارتفاع معدل التضخم دون أن يتأثر الطلب على ساعاتها.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، رفعت رولكس أسعارها في أغلب الأسواق بنسبة 3.5% تقريبا. ثم طبقت زيادة ثانية بنسبة 5% في بريطانيا وزيادة مماثلة في أوروبا خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
أسعار رولكس
أفادت شركة الساعات سبدايل، مقرها بريطانيا، بأن أسعار ساعات رولكس وباتيك فيليب وأوديمار بيجيه قد شهدت تراجعا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، الأمر الذي أدى إلى انخفاض مؤشر "سبدايل 50" الخاص بالساعات الأكثر تداولا في السوق الثانوية، إلى مستويات ما قبل الازدهار، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وتراجع "مؤشر سبدايل 50" الذي يتتبع أسعار أكثر 50 مرجعا للساعات الفاخرة الأكثر تداولا من حيث القيمة، إلى مستويات لم يصلها منذ قبل الازدهار غير المسبوق في 2021 وأوائل 2022.
وتراجع مؤشر سبدايل 50 بواقع نحو 5% في 12 شهرا ونحو 17% في 6 أشهر.
ويظهر التراجع أن الساعات المطلوبة بشدة، من إنتاج أهم العلامات السويسرية، لم تتمكن من الحفاظ على الأسعار المرتفعة المفاجئة خلال الجائحة عندما تهافت المستهلكون الذين كان لديهم وفرة نقدية، والعالقون في المنازل، على ساعات باتيك نوتيليس وأوديمار بيجيه رويال أوكس ورولكس دايتوناس، في بحث شره عن فئة الأصول الساخنة المقبلة.
وأدى الإقبال المتزايد على تلك النوعية من الساعات حينها إلى ارتفاع الأسعار، إلا أن المشهد شهد تغيرا مع تراجع التهافت على هذه الساعات، إذ قضى التضخم الذي ضرب بلدانا عديدة حول العالم بها فيها دول أوروبا على الفوائض المالية لدى العديد من الأشخاص وأصبحوا بالكاد يشترون احتياجاتهم الضرورية.