إسقاط مسيرة حوثية في الحديدة.. واستنفار قبلي لدعم مأرب
نجحت القوات اليمنية المشتركة في إسقاط مسيرة حوثية لأغراض التجسس، فيما أقر لقاء قبلي ومحلي بالساحل الغربي لليمن، التعبئة لمساندة مأرب.
وأعلنت القوات اليمنية المشتركة في بيان، الأربعاء، نجاح وحداتها في مديرية "الدريهمي" إلى الجهة الجنوبية من محافظة الحديدة، غربي البلاد، إسقاط طائرة استطلاع حربية للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
وطبقا للبيان، فإن مليشيات الحوثي أطلقت من مواقع سيطرتها في الحديدة المشمولة بتهدئة أممية هشة، الطائرة بدون طيار لغرض التجسس العدائي في شرق "الدريهمي"، لكن القوات المشتركة أحبطت ذلك وتمكنت من اعتراضها بنجاح.
وعرض خبير عسكري في تسجيل مرئي مرفق للبيان، مكونات الطائرة التجسسية التي جرى إسقاطها، حيث لازالت تحتفظ بـ"بطارية توليد طاقة وقطع التحكم عن بعد، والمحرك، وهوائي إشارة الاستقبال".
وأكد أن جميع هذه القطع تهرب من طهران للمليشيات الحوثية ويتولى خبراء إيرانيون في مناطق سيطرة الانقلابيين إعادة تركيبها واستخدامها لأغراض عسكرية في التجسس أو هجومية إرهابية بتزويدها بالمتفجرات.
وأمس الثلاثاء، استخدم الحوثيون نحو 7 طائرات بدون طيار للتجسس على مواقع القوات المشتركة، كما شنوا هجوما بريا شرسا على مدينة الدريهمي، في مسعى لإعادة التصعيد في المحافظة الخاضعة لقرار وقف إطلاق النار جوهر اتفاق ستوكهولم المدعوم أمميا.
في سياق متصل، عقد مشايخ وأعيان ومسؤولو السلطة المحلية في الساحل الغربي لليمن، لقاء قبليا ومحليا موسعا لمناقشة تداعيات الهجوم الإرهابي الواسع لمليشيات الحوثي على مدينة مأرب، شرقي البلاد للأسبوع الثاني.
وأقر اللقاء الاستنفار والتعبئة لتجهيز قوافل غذائية وحشد المقاتلين والسلاح لإمداد قبائل مأرب والجيش اليمني، لمواجهة العدوان الإيراني والهجوم الحوثي الشرس الرامي لإسقاط آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليا في شمال البلاد.
وطالب اللقاء القبلي الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بالتحرك لتفعيل جبهات القتال وتجميد اتفاق ستوكهولم حتى يتم تحقيق الهدف واستعادة الجمهورية، خصوصا العاصمة صنعاء وهزيمة المليشيات الحوثية التي لن توقف الحرب وتعمل أداة للنظام الإيراني .
وأكد اللقاء أن حماية مأرب معركة كل اليمنيين، داعيا الأمم المتحدة ومجلس الأمن للخروج من دائرة الصمت والتدخل لحماية اتفاقات السلام على الأرض من إرهاب مليشيات الحوثي أو ترفع الضغط عن القوات المشتركة والجيش اليمني بدعم التحالف العربي لردع الانقلاب ومن وراءه طهران.
وتتعرض مأرب لأكبر حملة حوثية منذ الانقلاب أواخر 2014، يسعى لاجتياح المحافظة النفطية وتهديد ملايين اليمنيين للخطر في هجوم عسكري لاقى موجة تنديد عربية وإقليمية