كيف أثر فوز ماكرون على البورصة في فرنسا؟
محلل أوراق مالية يوضح لـ"العين" مدى تأثر التعاملات المالية عقب فوز ماكرون بالرئاسة.
سادت حالة من التفاؤل الطفيف أداء الأسواق العالمية خلال التعاملات، بعد فوز إيمانويل ماكرون بالانتخابات الرئاسية في فرنسا.
وأظهرت نتائج الانتخابات الرئاسية في فرنسا، الأحد، فوز ماكرون بمنصب الرئيس على منافسته مارين لوبان، حاصداً نحو 65% من إجمالي أصوات الناخبين.
من جانبه، قال محمود نبيل، محلل أوراق مالية بإحدى شركات تداول الأوراق المالية، إن فوز ماكرون بانتخابات الرئاسة الفرنسية كان متوقعاً من قبل مرحلة الإعادة بينه وبين مارين لوبان، بالرغم من تخوف الشعب الفرنسي من وصول الثانية إلى قصر الإليزيه، بسبب القرارات التي كانت ستتخذها عقب الفوز لاسيما أنها تمثل اليمين المتطرف.
وأضاف نبيل، في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن ماكرون فاز بفارق كبير في هذه الانتخابات بسبب تخوف الفرنسيين من قرارات منافسته.
وأشار إلى أن الشعب الفرنسي كان متخوفاً من الخروج من منطقة اليورو، ولكن التوقع بخسارة لوبان جعل المؤشرات في البورصة مستقرة نوعاً ما، وهذا ما أدى إلى استقرار سعر صرف اليورو في الأسواق، في البورصتين الألمانية والبريطانية.
وأوضح أن بورصات أوروبا شهدت خلال جلسات، الإثنين، هبوطاً طفيفاً، ولكن سعر السهم كان مستقراً، مؤكداً أن معظم من انتخب لوبان هم من المواطنين الفرنسيين كبار السن الذين أيدوا خروج فرنسا من منطقة اليورو والرجوع إلى الفرنك الفرنسي، ما كان سيؤدي إلى تعويم العملة الفرنسية حال فوزها.
وأشار إلى أن الأسواق الفرنسية شهدت استقراراً عقب إعلان فوز ماكرون، بسبب استقرار سعر الصرف لليورو، حيث إن مؤشر cac40 صعد في الأربع جلسات الأولى خلال يوم التصويت بسبب المؤشرات العامة، التي أفادت فوز ماكرون على لوبان بنسبة كبيرة.
وأكد أن المناظرة الأخيرة بين ماكرون ولوبان، قبل يوم الصمت الانتخابي، أثارت تخوف الفرنسيين المضاربين في البورصة وقاموا بسحب الأسهم والسندات من البورصة الفرنسية، وألحقوها بالبورصة الألمانية، ولكن عادت الأمور كما كانت عليها، مشيراً إلى أن بورصة باريس توقعت فوز ماكرون بالانتخابات، حيث سجلت ارتفاعاً بنسبة 7% خلال الدورة الأولى للانتخابات.