ماكرون يستهل جولته في القرن الأفريقي بزيارة جيبوتي
إيمانويل ماكرون التقى نظيره الجيبوتي إسماعيل عمر غيلله، ويلتقي قائد القاعدة العسكرية الفرنسية في هذا البلد الأفريقي
استهل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جولته في شرق أفريقيا، بزيارة جيبوتي التي وصل إليها مساء الإثنين، قبل أن يزور كنائس لاليبيلا المحفورة في الصخر في إثيوبيا والتي تسعى باريس للمساهمة في الحفاظ عليها.
ومن جيبوتي حيث التقى الرئيس إسماعيل عمر غيلله، حيا ماكرون قرار الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة عدم الترشح لولاية خامسة، متمنيا أن تكون المهلة الانتقالية "معقولة" في هذا البلد.
- ماكرون في شرق أفريقيا الثلاثاء.. تحرك فرنسي نشط يرفع شعار التعاون
- القرن الأفريقي.. ترتيبات جديدة ترسم ملامح السلام والاستقرار
والتقى ماكرون أيضا قائد القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي، وهي الأكبر في بلد أجنبي. وتسعى باريس إلى الإبقاء على نفوذها في هذه المنطقة الاستراتيجية.
ويفترض أن يتوجه ماكرون ظهرا إلى لاليبيلا التي تبعد قرابة 680 كلم شمال أديس أبابا، حيث توجد البقة التي صنفتها اليونسكو ضمن مواقع التراث العالمي.
ويتوقع أن يعلن عن اتفاق فرنسي إثيوبي حول نظام جديد لحماية الآثار المهددة بفعل النحت والتآكل، في بادرة دبلوماسية ثقافية، علما بأن علماء الآثار الفرنسيين هم من بين أهم الخبراء العالميين بهذا التراث المسيحي الشرقي، الذي يضاهي آثار البتراء في الأردن.
ويختتم ماكرون زيارته بعشاء رسمي بأديس أبابا في أجواء من الحداد بعد تحطم طائرة بوينج تابعة للخطوط الإثيوبية، الأحد، ومقتل 157 شخصا بينهم 9 فرنسيين.
ويلتقي الأربعاء، قادة الاتحاد الإفريقي ثم يتوجه إلى كينيا، آخر محطة في رحلته التي يختتمها، الخميس، ويشارك خلالها في قمة المناخ "كوكب واحد" ويوقع اتفاقات بقيمة 3 مليارات يورو مع قادة نيروبي.
يشار إلى أن السياسة الفرنسية تجاه القارة الأغنى من حيث الثروات، والأوفر حظا في الصراعات والحروب وسوء استغلال الموارد، تهدف في العموم إلى الإبقاء على دور باريس المؤثر في السياسة العالمية بشكل عام وفي أفريقيا بشكل خاص.