ماكرون في شرق أفريقيا الثلاثاء.. تحرك فرنسي نشط يرفع شعار التعاون
ضمن جولة أفريقية تشمل كينيا وجيبوتي
ماكرون يقوم بزيارة رسمية لإثيوبيا تستغرق يومين، يلتقي خلالها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ورئيسة إثيوبيا سهلى ورق زودي.
أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية، الإثنين، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيصل إثيوبيا، الثلاثاء، في زيارة رسمية للبلاد تستغرق يومين.
وذكرت الخارجية في بيان لها أن ماكرون يلتقي خلال الزيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ورئيسة إثيوبيا سهلى ورق زودي، لبحث العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتعد أفريقيا من الملفات المهمة في السياسة الخارجية الفرنسية منذ الحقبة الاستعمارية التي عاينت فيها فرنسا عن قرب إمكانات القارة السمراء المتجددة والضخمة، لذلك تسعى باريس دوماً على الحفاظ على علاقات وطيدة بمستعمراتها الأفريقية السابقة.
كما سيزور ماكرون كنائس "لاليبيلا" الصخرية في إقليم أمهرا الإثيوبي، شمالي البلاد، والتي تعود إلى القرن الثالث عشر، وهي أحد مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وعد ماكرون لدى استقباله رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بأن تقترح فرنسا حلولاً لحماية تلك الآثار المهددة بالتآكل، فيما تزدهر السياحة بقوة في إثيوبيا، كما أعلن آبي أحمد عن توصله لاتفاق مع الرئيس الفرنسي، بشأن تقديم المساعدة لتطوير وتحديث الجيش الإثيوبي.
ويوجد في إثيوبيا منذ خمسين عاماً إخصائيون وباحثون وعلماء آثار فرنسيون.
وتعد العلاقات الفرنسية الأفريقية هي الأكثر تميزاً بين الدول الأوروبية والقارة السمراء، خاصة عقب خروجها من طور الاستفادة من جانب واحد إلى تعاون محكم ودقيق بين طرفين في المجالات العسكرية والاقتصادية والثقافية.
- ماكرون في شرق أفريقيا الثلاثاء لتعزيز النفوذ الفرنسي
- القرن الأفريقي.. ترتيبات جديدة ترسم ملامح السلام والاستقرار
وخلال زيارته الرسمية لإثيوبيا يزور ماكرون مقر الاتحاد الأفريقي، كما يبحث مسألة التعاون في مجال التنمية المستدامة مع الاتحاد الأفريقي.
زيارة ماكرون المزمعة لإثيوبيا تأتي ضمن جولة أفريقية للرئيس الفرنسي تشمل كينيا؛ وجيبوتي، تهدف إلى تعزيز النفوذ الفرنسي في هذه الدول الواقعة شرق أفريقيا، بعد أن باتت تثير اهتمام قوى كبرى أخرى خاصة الصين.
ويصل ماكرون إلى جيبوتي، مساء الإثنين؛ حيث سيزور القاعدة العسكرية الفرنسية الأكبر في العالم.
وينهي ماكرون جولته الأفريقية بزيارة نيروبي، ويلتقي الرئيس الكيني أوهورو كنياتا؛ حيث من المتوقع أن يبحث معه مسألة تمويل قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال التي تقود حربا ضد عناصر حركة الشباب الإرهابية.
ويشارك ماكرون، الخميس، الرئيس الكيني في افتتاح النسخة الأفريقية من "قمة كوكب واحد" المتعلقة بالمناخ، كما ينضم إلى افتتاح اجتماع أممي حول المناخ.
يشار إلى أن السياسة الفرنسية تجاه القارة الأغنى من حيث الثروات، والأوفر حظاً في الصراعات والحروب وسوء استغلال الموارد تهدف في العموم إلي الإبقاء على دور فرنسا المؤثر في السياسة العالمية بشكل عام وفي أفريقيا بشكل خاص.