كينيا وإثيوبيا تتفقان على إقامة منطقة تجارة حرة على حدودهما
الدولتان الأفريقيتان قررتا تجاوز خلافاتهما الحدودية بتعميق التعاون التجاري وتبادل الاستثمارات.
اتفقت كينيا وإثيوبيا على إقامة منطقة تجارة حرة على الحدود بينهما، لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري، وفقاً لما أعلنه زعيما البلدين خلال منتدى استثمار مشترك، الجمعة.
وكان البلدان قد أعلنا الشهر الماضي توصلهما إلى اتفاق لتشكيل لجنة سلام تعمل على حل المشاكل الحدودية بينهما.
- فايننشال تايمز: 8.5% نموا متوقعا لاقتصاد إثيوبيا في 2019
- غرفة دبي: إثيوبيا بوابة الدخول للسوق الأفريقية
وأعلن آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، في كلمة خلال منتدى التجارة والاستثمار الإثيوبي الكيني، الذي انعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الجمعة، بحضور أوهورو كينياتا، الرئيس الكيني، ونحو 450 من رجال الأعمال في البلدين، عن إبرام اتفاق بين البلدين لتفعيل وتطوير التبادل التجاري عبر تحويل منطقة مويالي الحدودية إلى مركز اقتصادي في شرق أفريقيا.
كما أشاد أحمد بالعلاقات التاريخية بين بلاده وكينيا، وقال إن حكومة بلاده تؤمن بإمكانية الازدهار المشترك مع كينيا، لافتاً إلى أن المنتدى أحد سبل دفع وتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين وتطويرها بما يتناسب مع إمكانيتهما.
ورحب رئيس الوزراء الإثيوبي بالاستثمارات الكينية في بلاده بقطاعات الطيران، والطاقة، والتصنيع الزراعي، والمنسوجات، داعياً رجال الأعمال في كينيا لاكتشاف الفرص الاستثمارية الأخرى.
بدوره أكد الرئيس الكيني أن العلاقات بين البلدين استراتيجية، مشيداً بالإصلاحات التي تنتهجها القيادة الإثيوبية الحالية، وشدد على التزام حكومته بتنفيذ الاتفاقات المبرمة مع أديس أبابا.
ودعا كينياتا القطاع الخاص الإثيوبي لعقد شراكات مع نظيره في كينيا، مؤكداً وجود فرص كبيرة للتعاون بين البلدين، داعياً رجال الأعمال لانتهازها.
وأوضح أن اتفاق "مويالي" يتضمن تطوير منطقة تجارية حرة في المدينة الحدودية بين البلدين، بغرض إتاحة فرص العمل للشباب وتعزيز التبادل التجاري.
ومن المقرر أن يستمر المنتدى يومين يتم خلالهما بحث فرص تعزيز التبادل التجاري والاستثماري.
يشار إلى أن كينيا وإثيوبيا وقعتا في نوفمبر 2012 اتفاقية الوضع الخاص بين البلدين، لتسهيل التجارة والاستثمار والتعاون في مجال البنية التحتية والأمن الغذائي.