فايننشال تايمز: 8.5% نموا متوقعا لاقتصاد إثيوبيا في 2019
النمو الاقتصادي على مدى العقد الماضي في إثيوبيا كان بمثابة مؤشر على "التقدم الملحوظ" الذي تحقق.
"لدى الزعيم الإثيوبي آبي أحمد -ذي العقلية الإصلاحية- الكثير ليحققه".. هذا ما أكدته صحيفة فايننشال تايمز في تقرير لها، لافتة إلى أن النمو الاقتصادي على مدى العقد الماضي في إثيوبيا كان بمثابة مؤشر على "التقدم الملحوظ" الذي تحقق؛ إذ سجل ارتفاعا بأكثر من 10% سنويا، وعلى الرغم من تراجع النمو الاقتصادي في إثيوبيا خلال 2018 إلى 7.7% بسبب تفاقم الدين العام، فقد توقع التقرير أن يعاود النمو ارتفاعه إلى 8.5% في العام المالي الجاري.
- إثيوبيا تجني ثمار الإصلاح الاقتصادي بفقر أقل وصحة أفضل
- 1.2 مليار دولار لدعم اقتصاد إثيوبيا من البنك الدولي
وتوصف إثيوبيا حاليا بأنها واحدة من قصص النجاح العظيمة في أفريقيا -ليس من الناحية الاقتصادية فحسب، ولكن من حيث الإصلاح الاجتماعي والسياسي- ويرجع الفضل في هذا بشكل كبير إلى رئيس وزرائها الجديد آبي أحمد، وفقا لـ"فايننشال تايمز". ويصف المقال رئيس الوزراء الإثيوبي بأنه رجل يجمع بين الثقة الكبيرة والعقلية العملية المطلوبة لتحقيق الانفتاح بالسوق الإثيوبي، وخلق المزيد من فرص العمل في ظل تنامي الزيادة السكانية لبلده التي وصل تعدادها حاليا إلى 102 مليون نسمة.
وتشمل المبادرات التحريرية التي أطلقها أحمد التوجه نحو الخصخصة، مع التركيز بشكل خاص على قطاع الاتصالات، ومواصلة النمو في قطاعي الصناعة والخدمات، واستكشاف العلاقات التجارية مع السعي لاجتذاب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر.
هل بإمكان آبي أحمد أن يفي بكل ما وعد به؟ قالت "فايننشال تايمز" إنه على الرغم من الشعبية الكبيرة التي يحظى بها أحمد في الداخل -وعلى نحو متزايد- في الخارج، فلا تزال أمامه صعوبات فيما يتعلق بتحقيق التوقعات التي وضعها، إلى جانب التوفيق بين المطالب السياسية والاقتصادية لبلد تسعى بشغف إلى الحصول على المزيد من الوظائف والفرص.