ماكرون لنواب أوروبا: تدخلنا في سوريا حفاظا على "شرف الأسرة الدولية"
كلمات ماكرون جاءت في وقت أعلنت خلاله وزارة الخارجية الفرنسية أنه "من المرجح بشدة أن تكون أدلة قد اختفت من موقع هجوم دوما".
في أحدث تعليق له بشأن الضربات العسكرية التي نفذتها بلاده بالاشتراك مع الولايات المتحدة وبريطانيا ضد النظام السوري، دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام البرلمان الأوروبي، الثلاثاء، عن تلك الخطوة.
وقال ماكرون إن باريس والولايات المتحدة وبريطانيا "تدخلت حفاظا على شرف الأسرة الدولية"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.
في الوقت نفسه، نقلت وكالة رويترز، قول وزارة الخارجية الفرنسية إنه "من المرجح بشدة أن تكون أدلة قد اختفت من موقع هجوم دوما بسوريا"، في إشارة لاستهداف النظام السوري المدنيين بأسلحة كيماوية.
وشددت وزارة الخارجية الفرنسية على ضرورة سماح النظام السوري بـ"دخول مفتشي الأسلحة الكيماوية موقع الهجوم في دوما بشكل كامل وفوري ".
وخلال خطابه، أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورج بشرق فرنسا، قال ماكرون: "دعونا نضع مبادئنا نصب عيوننا ونتساءل أي طريق نريد أن نسلك: هذه الضربات لا تحل شيئا، لكنها تضع حدا لنظام اعتدنا عليه، نظام كان معسكر أصحاب الحق سيتحول فيه نوعا ما إلى معسكر الضعفاء".
وجاء تصريح ماكرون في الوقت الذي أصدرت فيه وزارة الخارجية الفرنسية بيانا جاء فيه أنه "حتى اليوم ترفض روسيا وسوريا السماح للمفتشين بدخول موقع الهجوم".
وعلى صعيد آخر، أعلن الإعلام الرسمي السوري، الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق جديد لإخراج مقاتلين معارضين من مدينة الضمير التي كانت تُعد منطقة "مصالحة" تحت سيطرة فصيل جيش الإسلام قرب دمشق.
وينص الاتفاق، بحسب وكالة الأنباء السورية، إلى خروج نحو 1000 شخص إلى منطقة جرابلس الواقعة تحت سيطرة فصائل موالية لأنقرة في شمال البلاد، طبقا لاتفاق النظام السوري وفصيل جيش الإسلام.
والسبت الماضي، شنّت أمريكا وبريطانيا وفرنسا ضربات غير مسبوقة ضد أهداف عسكرية للنظام السوري، ردا على الهجوم الكيماوي الذي استهدف المدنيين في دوما.
واستهدفت الهجمات مطار دمشق الدولي، ومطار الضمير العسكري، ومستودعا للذخيرة بريف حمص، ومركز البحوث العلمية بدمشق، بـ110 صواريخ، واستغرقت نحو نحو 50 دقيقة.