سياسة
ماكرون يسعى لتعيين حكومة أوائل يوليو.. هل تقبلها المعارضة؟
بعد أيام على الهزيمة الانتخابية الثقيلة التي مني بها حزبه، بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتلمس الخطى نحو تشكيل حكومة جديدة.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، في منشور على "تويتر"، إن ماكرون طلب من رئيسة الوزراء إليزابيث بورن تشكيل "حكومة عمل" جديدة بحلول نهاية الأسبوع القادم، قد تضم أعضاء من خارج حزبه السياسي، مؤكدا ثقته بـ"بورن" على المدى الطويل.
ورفض ماكرون يوم الثلاثاء عرض بورن الاستقالة في أعقاب هزيمة انتخابية صادمة الأسبوع الماضي، والتي خسر فيها أغلبيته المطلقة في البرلمان.
ووفقا لمقابلة مع الوكالة، لم يتخل ماكرون عن خططه لإصلاح نظام التقاعد الذي قال إنه سيستلزم "العمل لفترة أطول كما يفعل جميع جيراننا".
وسعى ماكرون، تحت ضغط التوصل إلى حلول وسط، للتواصل مع المعارضين السياسيين وطالبهم بطرح أفكار في البرلمان المنقسم للمساعدة في سن التشريعات.
يأتي ذلك، فيما رفضت المعارضة البرلمانية الفرنسية فكرة حكومة ائتلافية وحملت يوم الخميس الماضي، الرئيس إيمانويل ماكرون مسؤولية إيجاد غالبية علما أنه بدأ جولة دولية طويلة خارج فرنسا.
وقالت النائبة الاشتراكية العضو في التحالف اليساري فاليري رابو "هو في مأزق وليس نحن (...) إذا بقي على مشروعه فلن تكون له أغلبية مطلقة، وهو الذي سيكون في موقع صعب وسيعطل عجلة فرنسا".
مأزق وتحالفات
وتشهد فرنسا حالة من عدم اليقين السياسي ما يجبر ماكرون الذي أعيد انتخابه في أبريل/نيسان لولاية رئاسية ثانية، على البحث عن تحالفات للخروج من الأزمة الناجمة عن خسارته الأغلبية المطلقة. وسيساهم ذلك أيضا في طرح تساؤلات عن قدرته على تنفيذ مشروعه الإصلاحي.
وحصل الائتلاف الوسطي الليبرالي الذي كان يملك الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية السابقة والذي استند إليه الرئيس ماكرون طوال ولايته الأولى من خمس سنوات، على 245 مقعدا من أصل 577، علما أن الغالبية المطلقة محددة بـ289 نائبا.
وتوزعت المقاعد الأخرى في الجمعية الوطنية بشكل أساسي بين تحالف اليسار (150 مقعدا تقريبا) واليمين المتطرف (89) واليمين (61).
وفي خطاب إلى الفرنسيين مساء الأربعاء، أقرّ رئيس الدولة بوجود "تصدّعات" كشفتها الانتخابات التشريعية، ودعا الطبقة السياسية إلى "تعلّم الحكم والتشريع بشكل مختلف".
إرادة التغيير
وقال "أعتزم وأنا مصمم على مراعاة إرادة التغيير التي طلبتها البلاد بوضوح"، مشيرا إلى اتفاقيات في كل حالة على حدة بشأن النصوص التشريعية أو ائتلاف أوسع. ورفض تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وسارعت السلطة التنفيذية، الخميس، إلى رفض فكرة فرض مهلة على المعارضة. وقالت المتحدثة باسم الحكومة أوليفيا غريغوار "ليس هناك مهلة محددة أو مسألة 48 ساعة"، نافية أن يكون ماكرون مارس ضغوطا على المعارضة، لكن المعارضة من اليسار واليمين انتقدت خطابه ورفضت تشكيل حكومة ائتلافية.
aXA6IDE4LjExOS4xNDEuMTE1IA== جزيرة ام اند امز