مفاجأة ماكرون عن هجوم موسكو تكشف أسباب قلق باريس
في أعقاب عملية إرهابية في موسكو رفعت فرنسا درجة التأهب في البلاد، لكن على ما يبدو لم يكن الأمر مجرد إجراء روتيني.
إذ كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الإثنين خلفيات الحذر الفرنسي، قائلا إن "روسيا كانت ضحية هجوم جماعة حاولت أيضا ارتكاب عدة أفعال في فرنسا في الآونة الأخيرة".
وقال ماكرون للصحفيين خلال زيارة إلى جيانا الفرنسية: "حاولت هذه الجماعة أيضا ارتكاب عدة أفعال على أراضينا".
وكان تنظيم داعش خراسان قد أعلن في وقت سابق مسؤوليته عن العملية الإرهابية في قاعة حفلات موسيقية في ضواحي العاصمة الروسية موسكو راح ضحيتها 137 قتيلا.
ورغم تبني داعش العملية لا تزال روسيا تتحفظ على التسليم بالرواية السائدة وتبدي شكوكا بشأن ضلوع أوكرانيا في الهجوم.
وبدأت روسيا أمس محاكمة اثنين من المشتبه بتنفيذهم الهجوم الدامي بعد أن ألقت القبض على 4 قالت إنهم شاركوا في العملية قبل فرارهم إلى الأراضي الأوكرانية.
ويأتي إعلان ماكرون غداة قرار فرنسي برفع مستوى التحذير من الإرهاب إلى أعلى درجة بعد إطلاق النار في موسكو.
وأمس الأحد، قال رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال اليوم الأحد إن بلاده رفعت مستوى التأهب الأمني بعد رصد تهديدات.
وأوضح أتال عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) إنه "إثر اجتماع مجلس الدفاع في قصر الإليزيه "نظرا لإعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم والتهديدات التي تلقي بظلالها على بلادنا، فقد قررنا رفع التأهب الأمني إلى أعلى مستوى" بعد خفضه إلى المستوى الثاني في مطلع العام".