ملابس كاميلا وبريجيت.. مرايا فرساي تعكس الفخامة والأناقة (صور)
حين يلتقي عالم الملكية البريطانية والسياسة الفرنسية، لا يكون التاريخ هو الشاهد فقط بين أهم قوتين في أوروبا، بل للأناقة والجمال مكان أيضا.
هذا ما بدت عليه كاميلا زوجة ملك بريطانيا تشارلز الثالث، ومضيفتها بريجيت عقيلة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اللتان ظهرتا بملابس عكست أناقة الزيارة.
البداية كانت مع نزول كاميلا من الطائرة في مطار باريس أورلي، بفستان وردي فاتح من تصميم "فيونا كلير"، في اختيار بدا متعمدا بحسب وسائل إعلام بريطانية، حيث ارتدت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية نفس اللون خلال زيارتها لفرنسا في عام 2014.
وتقول صحيفة "التلغراف" البريطانية، إن كاميلا بدت وكأنها أخذت ورقة من كتاب قواعد الأسلوب الملكي الذي سارت عليه حماتها الراحلة الملكة إليزابيث الثانية.
ولإضفاء الإكسسوارات، اختارت كاميلا قبعة من تصميم فيليب تريسي.
وفي مشهد يعود إلى فترة النبلاء ومراسم القصور الفخمة، وقف فيه المضيف والضيف أمام مجموعة من نخبة المجتمع، يتبادلان عبارات الود وشراب الضيافة.
هذا المشهد حضر بقوة في قاعة المرايا بقصر فرساي الفرنسي، حيث الملابس الأنيقة وربطات العنق السوداء، وسترات العشاء الأنيقة، في حفل استقبال الملك تشارلز الثالث.
وحلّ ملك بريطانيا وزوجته كاميلا، ضيوف شرف في مأدبة رسمية متألقة في قاعة المرايا بقصر فرساي في نهاية اليوم الأول من زيارتهما الرسمية الأولى لفرنسا.
وأشاد الملك تشارلز بالرئيس ماكرون وتحدث عن "الصداقة الراسخة" بين المملكة المتحدة وفرنسا، حيث انضم هو والملكة كاميلا إلى كبار الشخصيات والمشاهير الفرنسيين والبريطانيين في الحفل الأنيق.
وظهرت كاميلا وبريجيت، 70 عامًا، في فساتين باللون الأزرق الداكن، وتألّقت بالألماس والياقوت عندما قبّل الرئيس ماكرون يدها.
وفي إشارة إلى مضيفيها، ارتدت كاميلا ملابس من ديور، العلامة التجارية الفرنسية الشهيرة، ومجموعة مذهلة من المجوهرات الموروثة من حماتها الراحلة، الملكة إليزابيث.
بينما اختار تشارلز وإيمانويل ربطات العنق السوداء وسترات العشاء الأنيقة.
وفي لحظة جميلة - لخصت الوفاق الودي لهذا اليوم - ظهرت زوجة ماكرون وهي تعدّل فستان كاميلا بعناية بعد أن انزلق على كتفها وواجهت صعوبة في إصلاحه.
وتمت دعوة شخصيات رفيعة المستوى إلى العشاء للاحتفال بـ "مساهمتهم في العلاقات بين المملكة المتحدة وفرنسا"، بما في ذلك مغني فرقة رولينج ستونز السير ميك جاغر والممثل هيو جرانت، من بين 160 ضيفًا.
ومتحدثًا باللغة الفرنسية، قال الملك للرئيس: "إن كرمك الروحي يعيد إلى الأذهان كيف تأثرت أنا وعائلتي كثيرًا بالتكريم الذي تم تقديمه في فرنسا لأمي، الملكة الراحلة".
وقاعة المرايا أشهر قاعات القصور في العالم، يعود تاريخ بناءها إلى القرن الـ١٧، وصممت بطريقة تبرز إنجازات فرنسا العسكرية والاقتصادية في هذه الحقبة، وراكمت كثيرا من الشهرة في القرون اللاحقة.
وفي القاعة نفسها، تم التوقيع على معاهدة فرساي في 28 يونيو/حزيران 1919، والتي أنهت الحرب العالمية الأولى. ومنذ ذلك الحين، يستقبل رؤساء الجمهورية الضيوف الرسميين رفيعي المستوى في القاعة.