إعلام فرنسا يحتفي بالزيارة المرتقبة لمحمد بن سلمان
مجلة "لوبوان" الفرنسية رأت أن اختيار باريس لتكون إحدى محطات أولى جولات الأمير تعد إشارة إلى رغبته الحقيقية في الإصلاحات.
بعد إعلان قصر الإليزيه عن زيارة مرتقبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى باريس لمدة يومين، من 8 إلى 10 أبريل/ نيسان الجاري، وهي الزيارة الأولى للأمير محمد بن سلمان إلى باريس، منذ أن أصبح ولياً للعهد في المملكة؛ رأت مجلة "لوبوان" الفرنسية، أن اختيار باريس لتكون إحدى محطات أولى جولات الأمير إشارة إلى رغبته الحقيقية في الإصلاحات للاستفادة من الخبرات الفرنسية.
وأضافت المجلة، أن محمد بن سلمان زار عدة عواصم عربية وغربية، خلال الأسبوعين الماضيين، وهي مصر وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أنه سيبدأ زيارته الرسمية إلى فرنسا خلال أيام، التي تتمحور في الأساس حول الثقافة والسياحة، والاستثمارات والتكنولوجيا الجديدة، كما ستتناول الملفين الإيراني واللبناني.
كما يطلع رجال الأعمال الفرنسيون وأصحاب الشركات، إلى إبرام عقود واستثمارات سعودية في مجال الطاقة ووسائل المواصلات، وترميم المناطق الأثرية.
بينما نقلت المجلة عن مصدر دبلوماسي - لم تسمه - قوله، إن "تلك الزيارة ليست زيارة عادية، بل قمة بين زعيمين من الشباب. كما ترتقي الزيارة إلى الشراكة الاستراتيجية، وفتح صفحة جديدة مع فرنسا، ليست فقط في إبرام العقود التجارية، وإنما أيضاً في تعاون جديد برؤية مشتركة".
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة "برنستون" بالولايات المتحدة، برنارد هيكيل، إن تلك الجولة العالمية تعد إشارة من ولي العهد إلى العالم بأنه لديه القدرة على مغادرة البلاد لمدة أسابيع دون التأثير على سلطته.
ولفتت المجلة إلى الإصلاحات التي أجراها الأمير محمد بن سلمان في بلاده، والتي بدأت بحملة لتطهير بلاده بمكافحة الفساد، فضلاً عن تصريحاته القوية حول تطوير المجتمع نحو الحداثة، لا سيما فيما يتعلق بحقوق المرأة، بإعطائها حق القيادة، وفتح دور للسينما وتنظيم حفلات موسيقية مشتركة، وجاءت تلك الإصلاحات بعد تصريحاته بأنه يريد الإسلام "المعتدل" و"التسامح" لمملكته.
وحول جدول الزيارة، فإن من المقرر أن يحضر الزعيمان حفل عشاء خاصا في مدينة "أيكس" في ضاحية فرنسا، مساء الأحد، 8 أبريل/ نيسان، ثم زيارة معهد "العالم العربي".
وصباح اليوم التالي، تقام قمة اقتصادية ستنظمها وزارة الخارجية الفرنسية، في حضور أصحاب كبرى الشركات الفرنسية، والعديد من القادة السعوديين، ثم زيارة "ستاسيون إف"، وهي حاضنة ضخمة لمشاريع الأعمال في جنوب فرنسا.
aXA6IDE4LjIyNS4yNTQuODEg
جزيرة ام اند امز