بعد انتكاسته الانتخابية.. ماكرون يجتمع مع ممثلي القوى السياسية
يعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء والأربعاء، اجتماعات متتالية مع ممثّلي القوى السياسية الرئيسية في الجمعية الوطنية الجديدة.
يأتي هذا من أجل تحديد استراتيجية "لمصلحة الفرنسيين" بعد فشل معسكره في الحصول على الأغلبية المطلقة في الانتخابات التشريعية.
- خسارة ماكرون أغلبية البرلمان.. غيوم التحديات في صيف ساخن
- ماكرون ما بعد الانتخابات.. 3 سيناريوهات لحكم فرنسا
وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية، إنّ "رئيس الجمهورية، بصفته ضامنا للمؤسّسات، مصمّم على العمل لصالح الفرنسيات والفرنسيين".
وأضاف: "حالما لا تكون هناك أغلبية بديلة، يُطرح السؤال بشأن كيفية إجراء التحوّلات الضرورية للبلد. وسبب هذا الاجتماع مع القوى السياسية هو الحوار والتحادث من أجل المصلحة العليا للأمة ولبناء حلول تصبّ في خدمة الشعب الفرنسي".
وسيلتقي ماكرون على التوالي ممثلي القوى السياسية التي ستشكّل الكتل النيابية في الجمعية الوطنية الجديدة.
وبحسب المصدر الرئاسي فقد قوبل دعوة ماكرون بالإيجاب من قبل حركة "الجمهوريين" اليمينية والأحزاب الاشتراكي والشيوعي والخضر.
وبعد شهرين من الانتخابات الرئاسية التي فاز بها ماكرون بولاية ثانية، فشل المعسكر الرئاسي في الاحتفاظ بالأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية والبالغة 289 مقعدا من أصل 577 مقعدا.
ويمكن لائتلاف "معاً!" الرئاسي الذي حصل على 245 نائبا في الجمعية الوطنية، أن يبرم اتفاقا مع المعارضة، ولا سيّما حزب الجمهوريين اليميني الذي فاز بـ61 مقعداً، لتشكيل ائتلاف يتمتّع بالأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية.
وشهدت الانتخابات التشريعية اختراقاً غير مسبوق للتجمّع الوطني (يمين متطرّف) بزعامة مارين لوبان إذ حصل حزب منافسة ماكرون في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية على 89 نائبا.
فيما حصل الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد (ائتلاف يساري) بقيادة زعيم اليسار الراديكالي جان-لوك ميلانشون على 150 نائباً على الأقل، بحسب تعداد أجرته وكالة الأنباء الفرنسية.
aXA6IDE4LjIyNi4yMDAuOTMg جزيرة ام اند امز