ماكرون يفصل حارسه الشخصي بسبب العنف ضد المتظاهرين
السلطات الفرنسية ترفع أمر الاحتجاز عن ألكسندر بينالا وأربعة آخرين، ليمثلوا أمام قضاة التحقيق، بتهمة استخدام العنف ضد المتظاهرين.
أعلنت الرئاسة الفرنسية أنه تم فصل ألكسندر بينالا المساعد الأمني الشخصي، للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمتهم مع أربعة آخرين للقضاء بتهمة استغلال سلطاته واستخدام العنف ضد المتظاهرين.
جاء ذلك بعد إحالة بينالا، إلى القضاء وإثبات الاتهامات الموجهة إليه، باستغلال سلطاته واستخدام العنف ضد المتظاهرين.
وذكرت إذاعة "يورب1" الفرنسية أن النائب العام الفرنسي أنهى عملية الاحتجاز لحارس ماكرون ألكسندر بينالا، وفانسان كراس، وثلاثة ضباط آخرين، وجه إليهم الاتهام، بضلوعهم في استخدام العنف ضد المتظاهرين في عيد العمال مطلع مايو/أيار الماضي، مشيرة إلى المتهمين الخمسة مثلوا، اليوم الأحد، أمام قضاة التحقيق.
وألكسندر بينالا، محتجز منذ الجمعة الماضية، على خلفية اتهامه بضرب المتظاهرين واستغلال سلطاته واستخدام العنف، وبالمثل المتهم الثاني فانسان كراس، ضابط الاحتياط والموظف بالحزب الرئاسي الجمهورية إلى الأمام، حيث استخدما العنف ضد المتظاهرين.
وداهمت الشرطة الفرنسية منزل بينالا في سان دييجو، واعتقلته صباح أمس الأول، فيما كان من المقرر أن يقيم بينالا حفل زواجه صباح السبت.
والضباط الثلاثة الآخرون، تم إيقافهم عن العمل لحين الانتهاء من التحقيقات، وذلك بعدما كشف مقطع مصور نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية بضلوع الضباط الخمسة في أعمال عنف في المظاهرات كما اتضح أن ألكسندر بينالا الحارس الشخصي للرئيس الفرنسي.
ويشتبه بأن رجال الشرطة سلموا صورا خاصة بكاميرات الشرطة للمساعد بينالا كي يحاول إثبات براءته.
وإثر تلك الوقائع، وجهت اتهامات للرئاسة الفرنسية بالفشل في التحرك بسرعة ضد بينالا، كما استدعي البرلمان الفرنسي وزير الداخلية جيرار كولومب للإجابة على الأسئلة في الجمعية الوطنية، الاثنين المقبل.
من جانبه، أعلن مكتب الرئيس الفرنسي، أمس الأول، أنه "اتخذ القرار بعد ظهور حقائق جديدة في القضية"، موضحا ًأنه "يستجوب بينالا حالياً بشأن فيديو يظهر امرأة ورجل يتعرضان للضرب خلال احتجاجات عيد العمال في مايو".
ويشار إلى أن الفيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي في ذلك الوقت، لكن القضية أصبحت فضيحة سياسية لكون الضابط حارساً شخصياً للرئيس الفرنسي.. كما تم تعيينه كمساعد لكبير موظفي الرئاسة بعد انتخابات العام الماضي، ما يشير إلى أن الرئاسة كانت على علم بعملية قمع المتظاهرين.
ويواجه بينالا اتهامات بالاعتداء على المتظاهرين وانتحال شخصية ضابط شرطة، وتم إيقافه لمدة أسبوعين، ولكنه لم يحل إلى الادعاء العام.
aXA6IDE4LjIyNy41Mi4yNDgg جزيرة ام اند امز