ماكرون والمونديال..فرنسا تمارس "دبلوماسية الكرة" لحل أزمات المنطقة
ماكرون يلتقي بوتين على هامش نهائي المونديال، لبحث الأزمة السورية، والتهديدات الإيرانية.
على هامش حضوره المباراة النهائية في بطولة كأس العالم لكرة القدم، المقامة حاليا في روسيا، يلتقي الرئيسان إيمانويل ماكرون، وفلاديمير بوتين، في قمة يتصدرها ملفا الأزمة السورية ومواجهة مخاطر السياسات الإيرانية في الشرق الأوسط.
صحيفة "لوموند"، قالت إن الرئيس الفرنسي يسعى إلى تتويج الانتصارات الكروية بوصول منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم، بمحاولة إحراز انتصار دبلوماسي في الكرملين على هامش المباراة التي ستقام اليوم.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن توقيت اللقاء جاء في الوقت المناسب، عشية مؤتمر القمة المزمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.
ووفق "لوموند"، سيسمح اللقاء للزعيمين بطرح الملفات المهمة على الساحة الدولية، لاسيما الأزمة السورية والتهديد الإيراني، "على الرغم من تناقض أجندات البلدين".
وبحسب بيان صادر عن الإليزيه، أمس السبت، فإن "اللقاء يأتي في سياق مهم، بعد قمة دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وقبل لقاء ترامب وبوتين".
وأشارت الصحيفة إلى أن الأوروبيين قلقون من الاتجاهات الروسية في المنطقة، لاسيما فيما يتعلق بالأزمة السورية، والتهديدات الإيرانية وتدخلها في المنطقة خاصة سوريا".
وذكرت أن باريس وضعت آلية للمشاورات مع موسكو تسمح ببناء نقاط التقاء بين روسيا والشركاء الأوروبيين، لاسيما فيما يتعلق بالجوانب الإنسانية للأزمة السورية.
ووفقاً للصحيفة نفسها، ترى باريس أن لقاء "هلنسكي" في فنلندا الذي يجمع ترامب-بوتين، يمكن أن يسهم في النهوض بجهود نزع السلاح.
كما يعكس اللقاء، رغبة ترامب في إجراء اتصالات مع نظيره الروسي، على الرغم من التحقيقات في اتهامات الكرملين بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016.
فيما نقلت صحيفة "لوباريزيان" عن مصدر في الإليزيه، قوله إن "ذلك اللقاء سيكون فرصة جيدة في إحراز تقدم جديد في تقريب وجهات النظر فيما يتعلق بالأزمة السورية".
"لوباريزيان" اعتبرت أن "استغلال دبلوماسية الكرة، استراتيجية جديدة لحل الأزمات الإقليمية"، لافتة إلى أن الرئيس الفرنسي يريد الاستفادة من وجوده في موسكو واستغلال فرصة تأهل بلاده للنهائيات، لحل الأزمات التي تهدد المنطقة.