من بيروت لبغداد.. عن ماذا تبحث فرنسا؟
زيارة مرتقبة غير مؤكدة حتى اللحظة لماكرون إلى بغداد التي زارها وزيرا الخارجية والجيوش الفرنسيين، هذا الشهر
من بيروت إلى بغداد، يُرتقب أن يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد غد الأربعاء، في حراك مكثف يثير تساؤلات حول آفاق السياسة الخارجية لباريس بالشرق الأوسط.
وسيكون ماكرون في حال أجرى الزيارة التي لم يؤكدها الإليزيه حتى الساعة، أرفع مسؤول يزور العراق منذ تولي مصطفى الكاظمي رئاسة الحكومة في مايو/أيار الماضي.
وبحسب ما كشفته مصادر حكومية عراقية لوكالة فرانس برس، سيلتقي ماكرون -الذي يصل لبنان اليوم- إلى جانب نظيره العراقي برهم صالح، رئيس الوزراء ومسؤولين كبارا.
"السيادة" العراقية
زيارة ستتصدرها "السيادة" العراقية، وهو ما تصر عليه الحكومة الحالية برئاسة الكاظمي.
وفي يوليو/تموز الماضي، زار وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بغداد، حاملا رسالة لها بـ"النأي عن التوترات الإقليمية".
وقبل ثلاثة أيام، أجرت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي زيارة للعراق، التقت خلالها مسؤولين في بغداد وأربيل.
ومنذ بداية العام الجاري، شهد العراق سلسلة من الأزمات بدأت بالضربة الأمريكية التي استهدفت قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس، وهو ما ردت عليه طهران بضرب قواعد عسكرية غربي البلاد.
وإلى جانب المشهد السياسي، تسبب انهيار أسعار النفط في إلحاق أضرار باقتصاد العراق ثاني منتج للنفط في منظمة أوبك، قبل أن يفاقم الوضع تفشي فيروس كورونا العالمي، على وقع احتجاجات لم تهدأ في الشارع منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية والفساد.