مديحة كامل.. موعد مع الله بعد أذان الفجر
ولدت مديحة كامل صالح أحمد في 3 أغسطس /آب1948 وسط أسرة متوسطة الحال ودرست في كلية الآداب بجامعة عين شمس.
يجمع وجه الفنانة المصرية الراحلة مديحة كامل بين الإثارة والبراءة، لذا كانت تمتلك مفاتيح كل الشخصيات ولا تعاني في أثناء الانتقال من دور إلى آخر، فهي الفتاة الخجولة، والفلاحة البسيطة، والجاسوسة الخائنة، وبنت البلد القوية.
في ذكرى ميلادها، التي حلت، الاثنين، ترصد "العين الإخبارية" حكايات غريبة وصور نادرة من حياة مديحة كامل.
ولدت مديحة كامل صالح أحمد في 3 أغسطس/آب 1948، وسط أسرة متوسطة الحال. درست في كلية الآداب بجامعة عين شمس، وعقب التخرج قررت العمل كعارضة أزياء، وبعد شهور من العمل في هذا المجال شعرت بأنه لا يناسبها ولن يحقق طموحها.
عدد كبير من أصدقاء مديحة كامل شجعها على العمل في التمثيل بسبب جمالها وحضورها، وشيئا فشيئا بدأت تقتنع بنصيحة المقربين وراحت تطرق أبواب الاستديوهات بحثا عن فرصة.
في عام 1964 بدأت تشارك بأدوار صغيرة في أفلام سينمائية، وبعد محاولات كثيرة جاءت الفرصة الحقيقية أمام الفنان الكبير فريد شوقي إذ شاركته بطولة فيلم "30 يوم في السجن".
توالت أعمال الفنانة الراحلة بعد ذلك في السينما والتليفزيون والمسرح، وظلت رغم موهبتها الكبيرة وحضورها اللافت أسيرة للدور الثاني حتى ابتسم لها الحظ ورشحها المخرج كمال الشيخ لبطولة فيلم "الصعود للهاوية ".
حقق هذا الفيلم نجاحا كبيرا جعل مديحة كامل تتصدر أفيشات السينما في تلك المرحلة .
قدمت مديحة كامل عبر مسيرتها الفنية 98 فيلما أبرزها "دلال المصرية، دعوني أنتقم، العرافة، الأخرس، السلخانة، درب الهوى"، كما تألقت على شاشة التليفزيون بـ9 مسلسلات منها "البشاير" أمام الفنان المصري الراحل محمود عبدالعزيز.
في عام 1975 أصيبت مديحة كامل بأمراض القلب وحذرها الأطباء وطالبوها بالابتعاد عن أداء أي مجهود كبير، وحاولت قدر استطاعتها الهرب من عناء العمل، لكن حب الشهرة والرغبة في البقاء على القمة جعلتها تواصل العمل ولا تتوقف وهو ما عرضها لأزمات صحية متكررة.
تزوجت مديحة 3 مرات، الأولى من رجل أعمال يدعى محمود الريس وأنجبت منه ابنتها الوحيدة ميريهان، والثانية من المخرج السينمائي شريف حمودة، والثالثة من رجل يعمل في سلك القانون.
وفي عام 1992 قررت مديحة كامل الاعتزال وارتداء الحجاب، وتردد وقتها أنها أعلنت ندمها على العمل بالوسط الفني، كما تردد أنها سجلت حلقة مع الإعلامية منى الحسيني في برنامجها الشهير "حوار صريح جدا" لكن منعت الحلقة من العرض لهجومها الكبير على الوسط الفني.
عام 1996 بدأ المرض يحتل جسد الفنانة الجميلة، حيث تأثر القلب وتراكمت المياة على الرئة وتم حجزها فترة طويلة بمستشفى مصطفى محمود، وفي فجر يوم 13 يناير/كانون الثاني 1997 وبعد أداء صلاة الفجر رفقة ابنتها خلدت للنوم الأخير والتقت وجه ربها.