تدريبات عسكرية للجيش الفنزويلي لمواجهة "الغزاة"
مادورو يتهم الولايات المتحدة بالتحضير لغزو بلاده؛ الأمر الذي وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 2017 بأنه ممكن.
أجرى جيش فنزويلا تدريبات عسكرية في العاصمة كراكاس وأنحاء البلاد، في مسعى من الرئيس نيكولاس مادورو لإظهار القوة في ظل عزم أمريكا تشديد العقوبات على البلاد.
وتأتي التدريبات بعد أيام من قرار مادورو دمج قوات الاحتياط المدنية، التي تتألف من نحو 4 ملايين متطوع ذوي مهارات عسكرية محدودة، في القوات المسلحة الفنزويلية رسميا إلى جانب الجيش والبحرية وسلاح الجو والحرس الوطني.
- مادورو يتهم نظيره البرازيلي بالسعي لنزاع مسلح مع فنزويلا
- فنزويلا تحشد قوات عسكرية بالقرب من حدود كولومبيا
وشارك في التدريبات عدة مئات من الجنود و"المدنيين المتطوعين" في تدريب لمدة 10 دقائق شمل سبل منع "الغزاة" من دخول العاصمة.
ويتهم مادورو الولايات المتحدة بالتحضير لغزو بلاده؛ الأمر الذي وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 2017 بأنه ممكن.
وترفض المعارضة هذه التدريبات وتصفها بـ"المسرحية" التي تهدف إلى إخفاء تدهور القوات المسلحة وسط التضخم الاقتصادي المفرط الذي جعل الرواتب، بما فيها رواتب الجنود، لا تكفي لشراء الأغذية الأساسية.
ويبلغ عدد جيش فنزويلا نحو 360 ألف عسكري، فيما يؤكد مادورو أن المتطوعين الموالين له يبلغ عددهم 3,7 مليون نسمة أي أكثر من 10% من سكان البلاد.
وكانت وحدات من الجيش والمتطوعين شاركت في الفترة من 10 إلى 28 سبتمبر/أيلول بمناورات عسكرية على طول الحدود مع كولومبيا.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يناير/كانون الثاني 2019 أن مادورو فقد للشرعية بعد انتخابات شابتها انتقادات كثيرة واعترفت على إثرها الولايات المتحدة وغالبية دول الغرب وأمريكا اللاتينية برئيس البرلمان وزعيم المعارضة خوان جوايدو رئيسا انتقاليا للبلاد.
ولم تنجح واشنطن بعد عام من تشديد الضغوط على كراكاس في الإطاحة بمادورو، الذي يحظى داخليا بدعم الجيش وخارجيا بدعم دول كبرى، على الرغم من الانهيار الاقتصادي الذي تعاني منه بلاده.