«ميرسك» تفاجئ العالم.. أرباح تفوق التوقعات بفضل البحار المضطربة
أعلنت مجموعة الشحن مولر-ميرسك، اليوم الخميس، عن تسجيل أرباح أعلى من التوقعات في الربع الأول من العام الجاري، رغم الاضطرابات التي تشهدها الممرات المائية عالميا.
ورفعت الشركة الحد الأدنى لنطاق التوجيه الاسترشادي لأرباح العام بأكمله.
وقالت ميرسك إنها تتوقع الآن أن تتراوح الأرباح الأساسية قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك وإهلاك الدين هذا العام بين أربعة مليارات دولار وستة مليارات دولار، مقارنة مع توقعاتها السابقة التي كانت تتراوح بين مليار واحد وستة مليارات دولار.
طرق أطول وأرباح أكبر
وأشارت المجموعة إلى أن الطلب القوي على شحن الحاويات عزز أرباحها في ظل تحويل مسار السفن حول أفريقيا لتجنب البحر الأحمر.
وقالت الشركة التي يقع مقرها في كوبنهاغن، والتي يُنظر إليها على أنها مقياس للتجارة العالمية، إن نمو الطلب على شحن الحاويات عبر المحيطات كان عند الحد الأعلى للنطاق المتوقع الذي يتراوح بين 2.5 و4.5% هذا العام.
وقامت شركة ميرسك ومنافسوها بتحويل مسار السفن حول أفريقيا منذ ديسمبر/كانون الأول، لتجنب هجمات مليشيات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن بسبب فترات الإبحار الأطول.
وقال فنسنت كليرك، الرئيس التنفيذي للشركة: "هذا لم يدعم التعافي في الربع الأول مقارنة بالربع السابق فحسب، بل قدم أيضًا توقعات أفضل للأرباع المقبلة، نتوقع الآن أن تظل هذه الظروف معنا معظم العام".
تعويض تأثير السفن الجديدة
وكانت شركة ميرسك قد حذرت في فبراير/شباط من أن موجة من سفن الحاويات الجديدة التي تدخل السوق هذا العام والعام المقبل ستتسبب في زيادة الطاقة الإنتاجية وتضر بالأرباح.
وتضاعفت أسعار الشحن الفوري ثلاث مرات إلى ما يقرب من 3500 دولار للحاوية في بداية العام، لكنها تراجعت منذ ذلك الحين إلى نحو 2400 دولار.
وقال كليرك: "ما زلنا نتوقع ارتفاع عدد السفن الجديدة التي سيتم تسليمها خلال هذا العام والعام المقبل، لتعويض هذه العوامل في نهاية المطاف ووضع أسواق المحيطات تحت ضغط متجدد".