«ماغا» تخطط لفوز ترامب.. بغض النظر عن نتائج الاقتراع
يستعد أنصار المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب لمواجهة محتملة بعد الانتخابات الرئاسية هذا الأسبوع.
وذكر تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، طالعته "العين الإخبارية"، أن نشطاء من حركة "ماغا MAGA" (لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى) يخططون لتقويض النتائج حال فوز منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
وقالت الشبكة إن حركة "أوقفوا السرقة" عادت إلى الظهور بقوة، حيث قام بعض نشطائها -الذين حاولوا تقويض خسارة ترامب في عام 2020- بوضع دليل مفصل لكيفية تقويض النتائج في حال خسارته مرة أخرى.
وقال إيفان رايكلين، جندي سابق في القوات الخاصة والناشط السياسي الذي تربطه علاقات وثيقة بأنصار ترامب، لمجموعة من الناشطين في ولاية بنسلفانيا في وقت سابق من هذا الشهر: "لدي خطة واستراتيجية لجعل السادس من يناير/كانون الثاني يوما ممتعا للغاية".
وأشارت إلى أن هؤلاء النشطاء، الذين شجعوا مؤيدي ترامب على الاعتقاد بأن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يخسر بها الرئيس السابق في انتخابات 2024 هي التزوير، عملوا على مدى عدة أشهر على إعداد مقترحات لمعارضة فوز هاريس المحتمل، التي تشمل الطعن في النتائج أمام المحاكم، والضغط على نواب الكونغرس لوقف التصديق عليها، وتشجيع الاحتجاجات، التي ستبلغ ذروتها في 6 يناير/كانون الثاني 2025، وهو اليوم الذي سيصادق فيه الكونغرس على النتائج النهائية للانتخابات.
وذكرت الشبكة أن حلفاء ترامب، والرئيس السابق نفسه، يقومون بالترويج لمزاعم تزوير الانتخابات عبر خدمات البث الصوتي كثيفة المتابعة، وخطب الكنائس والتجمعات السياسية في الولايات الرئيسية.
ورغم فشل هذه الجهود في انتخابات 2020 فإن نشطاء MAGA يخططون هذه المرة لتقويض فوز هاريس المحتمل قبل وقت طويل من الانتخابات، حتى إن البعض زعم أنه يجب على مشرعي الولايات أن يتجاهلوا ببساطة النتائج ومنح الأصوات لترامب.
كما أعرب مسؤولو إنفاذ القانون الفيدراليون عن مخاوفهم بشأن خطط أنصار ترامب، إذ حذرت نشرة أصدرتها وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي، الشهر الماضي، من أن الخطاب المتطرف المتعلق بالانتخابات قد يحفز الناس على "الانخراط في أعمال عنف كما رأينا خلال انتخابات 2020".
وأعرب مارك هاريس، محقق سابق في اللجنة الخاصة بمجلس النواب التي حققت في أحداث 6 يناير/كانون الثاني 2021، عن شعوره بالقلق من تطور تكتيكات تقويض الانتخابات منذ عام 2020.
عنف سياسي
وخلال الأسابيع الأخيرة التي سبقت الانتخابات ألمح بعض الناشطين المؤيدين لترامب علناً إلى إمكانية اندلاع المزيد من الفوضى العنيفة التي يقولون إنها باتت تلوح في الأفق.
ونقلت "سي إن إن" عن مستشار ترامب السابق للأمن القومي مايكل فلين اعتقاده أن ترامب "سيفوز بجميع الولايات الـ50 إذا كانت هناك انتخابات نزيهة".
لكن فلين حذر من وقوع اضطرابات إذا ظل الفائز غير معروف لعدة أيام، قائلا "أشعر بأن الناس سيتوجهون إلى أماكن الفرز، وقد تكون هناك أعمال عنف لأنهم متخوفون للغاية من تكرار ما جرى في عام 2020".
ووفقا لمذكرة صادرة عن وزارة الأمن الداخلي، في سبتمبر/أيلول، يستعد بعض المتطرفين بالفعل لـ"نشاط عنيف يتم ربطه برواية الحرب الأهلية الوشيكة، ما يزيد من خطر أعمال العنف ضد الأهداف الحكومية والمعارضين الأيديولوجيين".
وبحسب المشروع العالمي المناهض للكراهية والتطرف، وهي منظمة غير ربحية تتعقب مثل هذا المحتوى، فقد زادت الخطابات العنيفة المتعلقة برفض نتائج الانتخابات على تطبيق "تليغرام" للتواصل الاجتماعي بأكثر من 4 أضعاف خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول.
aXA6IDE4LjExOC4yNTUuNTEg
جزيرة ام اند امز