مجلة ألمانية تحذر: تركيا خطر على السائحين

مجلة فوكس الألمانية تقول إنه خلال الـ٣٠ يوما الماضية اعتقل بضع ألمان في تركيا، والرابط المشترك أن الجميع اعتقلوا لدى وصولهم إلى المطارات

قالت مجلة ألمانية، الأربعاء، إن تركيا أصبحت خطرا كبيرا على السياح الألمان بعد تزايد عمليات الاستجواب والاعتقال في المطارات التركية. 

• ألمانيا: نسعى لوقف تأثير تركيا على المسلمين لمواجهة التطرف 
•  ألمانيا تشدد تحذيرات سفر رعاياها إلى تركيا: حرية التعبير تقود للاعتقال

وأكدت مجلة "فوكس" الألمانية أن: "دينس يوجيل، وميسال تولو، وبيتر شتويدتنر، ثلاثة صحفيون ألمان تعرضوا للاعتقال في تركيا خلال العامين الماضيين، وأصبح الأمر أزمة كبيرة في العلاقات بين أنقرة وبرلين".

وأضافت: "نجحت ضغوط برلين في إطلاق سراح الثلاثة، وحدثت انفراجة مؤقتة في العلاقات لكن في الآونة الأخيرة عادت تركيا واعتقلت المزيد من الألمان".

وتابعت: "خلال الـ٣٠ يوما الماضية اعتقل بضع ألمان في تركيا، والرابط المشترك بينهم أن جميع المعتقلين جرى توقيفهم في المطارات عقب وصلوهم بغرض السياحة".

وضربت المجلة الألمانية مثالا بحالة عثمان بي، ألماني من أصول تركية اعتقل أواخر يوليو/تموز الماضي عند وصوله بغرض السياحة، ولم تفرج عنه السلطات التركية حتى الآن، كما اعتقلت السلطات سائحا آخر أواخر يوليو/تموز لمدة ٤ أسابيع قبل السماح بمغادرته البلاد.

وأوضحت المجلة: أن تقارير نشرت، الأسبوع الماضي، عن أن السياح الألمان المسافرين لتركيا يتعرضون بشكل متزايد لاستجواب يستمر لساعات في المطارات التركية".

ونقلت عن الخبير في الشؤون التركية أودو شتاينباخ قوله: "تركيا الآن مهووسة باعتقال الإرهابيين المزعومين، ويطال الأمر الناس العاديين والسياح".

وأضاف: "استهداف السياح لم يفاجئني؛ لأن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أعلن قبل أشهر أن الشرطة ستستهدف السياح الذين سبقت مشاركتهم في فعاليات مناوئة لتركيا بالخارج".

الإثنين الماضي، قالت صحيفة "شتوتجارتر تسايتونغ" الألمانية، إن السياح الألمان يتعرضون للاستجواب في تركيا بشكل متزايد، والأمر لا يتوقف فقط على الألمان ذوي الأصول التركية، بل يشمل أيضا الألمان الذين لا يحملون أي جذور تركية".

ونصحت الصحيفة المسافرين الألمان "بحذف محتويات هواتفهم وحواسبهم النقالة قبل الهبوط في المطارات التركية"، محذرة إياهم من أنهم "يمكن أن يتعرضوا للخطر لأسباب بسيطة للغاية".

الجمعة الماضية، قالت صحيفة "بيلد" الألمانية: إن نظام الرئيس رجب طيب أردوغان يحتجز ١٠٠ ألماني، مشيرة إلى أن عدد المواطنين الألمان المحتجزين في سجون تركيا ارتفع من ٤٧ لـ٦٢ شخصا.

وتابعت: "يضاف إليهم ٣٨ ألمانيّا آخرين محتجزون في تركيا بوسيلة أخرى، حيث أصدر النظام التركي قرارات بمنع خروجهم من البلاد ووضعهم على لوائح الممنوعين من السفر.. وهذا يعني أن نظام أردوغان يحتجز ١٠٠ ألماني".

وأوضحت الصحيفة أن الخارجية الألمانية تصدر باستمرار تحذيرات من الوقوع تحت طائلة الاعتقال في تركيا بسبب انتقاد النظام أو أردوغان بشكل شخصي.