مها الساعاتي: عرض فيلم "الخوف: صوتيا" بالأبيض والأسود ينسجم مع فكرته
المخرجة السعودية مها الساعاتي قالت إن فيلم "الخوف: صوتيا" الذي شاركت به في مهرجان الأفلام العربية بباريس يعكس اضطرابات لبطلة العمل.
أكدت المخرجة السعودية مها الساعاتي سعادتها بتمثيل بلادها في مهرجان الأفلام العربية بمعهد العالم العربي في باريس بفيلمها "الخوف: صوتيا".
وقالت إن مشاركتها في المهرجان أطلعتها على تجارب عربية كثيرة وقضايا ومشاكل تستحق تسليط الضوء عليها، ووصفت التجربة المفيدة والجميلة.
وفي مقابلة لها مع قناة france24 نفت تعمدها إظهار المرأة كضحية في أفلامها وقالت: "بل بالعكس في فيلم (عش إيلو) كانت المرأة خادمة فلبينية تقوم بتخويف الطفلتين وكانت عنصر رعب تقريبا حتي فيلم (الخوف: صوتيا) حاولت ألا أجعلها ضحية لأنه بالنسبة لي متى حققت التوازن بين الرجل والمرأة فإنه من الممكن استبدال شخصية المرأة برجل وهذا يعني أن أقدمها كإنسان يعاني أو يواجه مشكلة وهذا ينطبق على الرجل والمرأة دون تمييز".
وأضافت" "مثلا علاقة أمل بزميلها ومديرها كانت عادية، وكان المدير ينفعل عليها لا كامرأة ولكن كموظفة لم تنجز عملها".
وأضافت: "في فيلم (شعر) الذي أجهزه ليشارك في مهرجانات سينمائية كانت المرأة جلادا لا ضحية، فالمرأة في الفيلم تحبس الرجل الذي يعاني من تأخر النمو وتحرمه من مواجهة العالم، وهو فيلم قصير مدته 15 دقيقة، وهو مبني على قصة سندريلا في معالجة خليجية".
وعن فيلمها "الخوف: صوتيا" قالت إنه يعكس اضطرابات نفسية ومشاعر داخلية لبطلة الفيلم أمل.
وكشفت سر ظهور معظم مشاهد الفيلم بالأبيض والأسود ما عدا أحلام "أمل"، حيث أعادت ذلك لأسباب تقنية ليكون تجهيز الفيلم أسهل حيث كان أمامها وقت قصير جدا لإنهائه. لكنها أكدت أنها اكتشفت أن تصوير الفيلم بالأبيض والأسود ينسجم مع فكرة الفيلم، فالعالم يقوم على ازدواجية الأبيض والأسود.
وأضافت أن الأحلام جاءت بالألوان لأنها تحاول أن تستكشف ما تخاف أن تواجهه في الحقيقة.
وقالت إن نهاية الفيلم جاءت ملونة لترك النهاية للجمهور وليتساءل هل كان حلم أم طغى اللون على العالم؟
وأوضحت مها الساعاتي أنها اقتبست فكرة المزج بين الأبيض والأسود من فيلم قديم شاهدته.