"الفيصل" تناقش تحديات السينما السعودية في عددها الجديد
ملف العدد الجديد من مجلة الفيصل ناقش ملف السينما في الخليج واحتفى بالسينما السعودية متضمنا عددا من مقالات كبار النقاد في العالم العربي.
صدر العدد الجديد من مجلة "الفيصل"، وتضمن مجموعة من المواد المتنوعة والمقالات والنصوص الإبداعية، إضافة إلى ملف العدد، الذي كرسته للسينما في الخليج، والسعودية بخاصة، بعد إقرار تدشين صالات عرض سينمائية فيها.
وتناول الملف تجارب سينمائية في الخليج والسعودية، وتوقف عند التحديات والأسئلة الملحة التي تواجه المشتغلين في هذا المجال، وكان النقاد الخليجيون والعرب مدركين تماما أن الأفلام القصيرة لا تصنع سينما، كما أن وجود صالات عرض لا يعني وجود صناعة سينمائية، وأن الطريق إلى السينما طويل وشاق.
شارك في الملف: إبراهيم العريس، أمير العمري، طارق الشناوي، خالد الصديق، نجوم الغانم، فهد الأسطا، خالد ربيع السيد، غسان خروب، أمل السعيدي، سلطان البازعي، عبد السلام الوايل، فهد اليحيى، وغيرهم.
تضمن العدد حوارا مع الناقدة والباحثة والمترجمة سلمى الجيوسي، التي قالت إن "نشأتها في جوّ وطني حتى النخاع، دفعتها إلى أن تتبنّى ملءَ قسمٍ من فجوات التاريخ بما أنجزته من ترجمات وأبحاث". موضحة أن تردد الباذلين للمال في استغلال طاقتها لعملٍ واسع قد قلّص المردود العملي كثيرا، رغم حاجة الثقافة العربية إلى إنجاز مشاريع عدة".
ونقرأ في باب "دراسات": الحي اللاتيني وساق البامبو.. من الرواية العائلية إلى محكى الانتساب العائلي لـ(لحسن المودن). وفي الاقتصاد الموسيقي: الأغنية الدينية نموذجا لـ(رشيد الجرموني). وفي "قضايا"، يتطرق الباحث إميل أمين إلى صحوة اليمين الأصولي الأمريكي، مقدما قراءة في الجذور التراثية والاختراقات التي جرت في العقلية الأمريكية.
أما في "ثقافات" نطالع لسعيد الخطيبي موضوعا بعنوان "كتاب في متاهة السياسة"، يعالج تورط بعض الكُتاب في العنصرية أو التعاطف مع مجرمي حرب. وأيضا: التاريخ السري لديوان "أزهار الشر" لبودلير (إيستيل لينارتوفيتش).
ويكتب الباحث المغربي كمال عبد اللطيف عن "روحانية طه عبد الرحمن وأسئلة التاريخ"، ومما يقوله كمال عبد اللطيف: "طه عبدالرحمن يحاول جاهدا التخلص من الإرث الرمزي لتاريخ الفلسفة، الأمر الذي يُحَوِّل مصنفاته في النهاية، إلى مصنفات مخاصمة لتراث العقل والعقلانية في التاريخ. إنه ينتقد نمط التفلسف الإسلامي كما تجسد في تراثنا، معتبرا أن الكندي والفارابي وابن سينا وابن رشد، اكتفوا بتركيب نزعات في التوفيق بين بعض إشكالات الفلسفة اليونانية ومبادئ الإسلام. أما فلاسفة عصرنا فهم في نظره مجرد مقلدين".
وخصصت المجلة "بورتريه" العدد عن فيليب روث بمناسبة رحيله (لخالد الجبيلي). وفي "يوميات" نشرت المجلة: رسائل ويوميات جون شتاينبك خلال كتابته لرواية "عناقيد الغضب" (لأحمد الزناتي). ونشرت "الفيصل" حوارا مع السياسي والكاتب الفرنسي أوليفيه روا (أمليا كابتن).
ويواصل الناقد الفلسطيني فيصل دراج نشر شذرات من سيرته الذاتية، متوقفا عند إحدى محطات المنفى، دمشق. ومما يقول فيصل دراج: "مع أن الزمن العربي الذي نعيشه يسخر من الذاكرة، فإن وقائع من دمشق الخمسينيات استقرت في الذاكرة بلا رحيل".
في باب "رسائل" نطالع رسالة إلى دورين: للمفكر النمساوي جيرار هيرش. وفي "فضاءات": أعمال الشاعر أكتافيو باث، وقراءة الصور، وصور القراءة (رودولوف أرنهايم).
وفي "تحقيقات" يتحدث عدد من الأدباء العرب عن تجربتهم في المهجر، وكيف يختلف المهجر اليوم عن الماضي. وتضمن العدد قراءات في عدد من الكتب الجديدة. وفي "تشكيل" يكتب إلياس فركوح عن ألبرتو جياكوميتي، ويترجم له شهادة. وفي "فوتوغرافيا" حوار مع الفوتوغرافي خالد المرزوقي.
وتضمن العدد مقالات ومشاركات للطفية الدليمي، نادر كاظم، عاشور الطويبي، بنعيسى بوحمالة، إبراهيم محمود، آمال نوار، أشجان هندي، عبدالله ناصر، فدى جريس، صالح لبريني، وغيرهم. بينما جاء كتاب "الفيصل" هذا الشهر بعنوان "الأسطورة في شعر محمد الثبيتي" للدكتورة بهيجة إدلبي.
aXA6IDE4LjIyNC43My4xMjQg جزيرة ام اند امز