مها صبري.. "دلوعة الغناء" قتلها الدجال
جمعت الفنانة المصرية مها صبري، بين جمال الملامح والموهبة الفنية الخالصة.
وتعد مها صبري واحدة من جميلات مرحلة السبعينيات، وتألقت في مجال التمثيل، والغناء، ومهما مرت الأيام، وتعاقبت السنوات، لا ينسى الجمهور أعمالها الغنائية التي تتردد دائما في الأفراح والمناسبات السعيدة.
الأمر الغريب في حياة الفنانة مها صبري هو أنها عاشت مصدرا للبهجة، ولكن حياتها الشخصية أشبه بلوحة كئيبة، فيها مساحة السواد أكبر من البياض بشكل كبير.
وفي ذكرى ميلاد مها صبري، التي تحل 22 مايو/أيار 2022، تلقي "العين الإخبارية" الضوء على محطات مهمة في مسيرتها الفنية والإنسانية.
بداية مها صبري
اسمها الحقيقي (زكية فوزي محمود) واختار لها اسمها الفني الراحل عبدالسلام النابلسي.ولدت مها صبري في 22 مايو/أيار 1923، في حي باب الشعرية، بالعاصمة المصرية القاهرة، وأحبت التمثيل والغناء منذ الطفولة، ولكنها لم تخطط للشهرة، والأضواء، إذ لعبت الصدفة دورا كبيرا في حياتها، عندما رأتها المنتجة ماري كويني عام 1959، ورشحتها للمشاركة في فيلم "أحلام البنات" بطولة رشدي أباظة.
وعن طريق الفنان الكبير محمد فوزي توجهت للعمل في الإذاعة المصرية، وقدمت أولى أغانيها "ما تزوقيني يا ماما" والتي حققت نجاحا كبيرا، وصنعت شهرتها.
أعمال مها صبري
نجحت مها صبري في عمل توازن بين التمثيل والغناء، حيث قدمت للسينما ما يقرب من 20 فيلما منها " حكاية غرام، لقمة عيش، إسماعيل يس في السجن، حسن وماريكا، منتهي الفرح، حكاية العمر كله، عودة الحياة، إلا أن الظهور الأبرز لها كان في ثلاثية نجيب محفوظ، بعد أن جسدت دور (زبيدة) في رواية "بين القصرين".كما اشتهرت مها صبري بتقديم أغاني الأفراح المليئة بالبهجة والسعادة ومن أشهرها "امسكوا الخشب يا حبايب"،"ما تزوقيني يا ماما قوام يا ماما"،"قد إيه حبيتك أنت"، "وحشني كلامك".
رجال في حياة مها صبري
تزوجت مها صبري في بدايتها من رجل يكبرها في السن بعدة سنوات، وأنجبت منه طفلها الأول وأطلقت عليه اسم مصطفى، ثم تزوجت من تاجر ميسور الحال وأنجبت منه ابنتين.وبعد عامين حدث الانفصال، وتزوجت للمرة الثالثة (علي شفيق) أحد رجال المشير عبدالحكيم عامر، والذي طلب منها اعتزال التمثيل لتكون حياتهما مستقرة.
وافقت مها صبري على شروطه وتمتعت بنفوذ كبير. وبعد رحيله تعقدت الأمور ولم تصبح قادرة على مواكبة الحياة أو العودة للغناء.
لكن أم كلثوم تدخلت لصالحها وعادت للفن مرة أخرى، لكنها أصيبت بالوسواس المرضي، ونصحتها إحدى جيرانها بالتواصل مع الدجالين الذين يعالجون بالزئبق الأحمر والأعشاب.
أدمنت مها صبري الأمر وأصبحت تتردد على دجال وتتبع كل تعليماته، وكانت النتيجة إصابتها بالكبد بسبب تعاطيها الأعشاب والزئبق الأحمر بكثرة، وفي 16 ديسمبر/كانون الأول 1989 رحلت عن الحياة إثر غيبوبة كبدية.