12 نقطة.. هذه خطة عباس لليوم التالي في غزة
«لن نرحل، لن نرحل.. فلسطين وطننا وأرض آبائنا وأجدادنا»، رسائل أطلقها يوم الخميس، الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، كاشفا في الوقت نفسه عن خطة بلاده لليوم التالي في غزة.
ففي خطابه أمام الأمم المتحدة، قال محمود عباس «آتي إليكم اليوم وشعبي يتعرض منذ سنة تقريباً ولا يزال، لجريمة من أبشع جرائم العصر، جريمة حربٍ شاملة وإبادة جماعية، ذهب ضحيتها حتى الآن أكثر من40 ألف شهيد، ولا يزال الآلاف تحت الأنقاض، كما جُرِحَ أكثر من 100 ألف آخرين، وأُبيدت مئات الأُسر الفلسطينية بأكملها وشطبت من السجل المدني، كما فَقَد الآلاف أرواحهم بسبب انتشار الأمراض والأوبئة ونقص الدواء والماء، فضلاً عن أكثر من مليوني فلسطيني نزحوا من بيوتهم لمرات عديدة بحثاً عن الأمان».
وطالب الرئيس الفلسطيني، بـ«إيقاف هذه الجريمة»، قائلا: أوقفوها الآن. أوقفوا قتل الأطفال والنساء. أوقفوا حرب الإبادة. أوقفوا إرسال السلاح لإسرائيل. لا يُمكن لهذا الجنون أن يستمر. إن العالم بأسره يتحمل المسؤولية إزاء ما يجري لشعبنا في غزة، وكذلك في الضفة الغربية التي تتعرض لعدوان إسرائيلي يومي متواصل، وحملة استيطان شرسة وهمجية».
كما طالب بإدانة التصريحات الداعية لبناء كنيس في المسجد الأقصى، قائلا: المسجد الأقصى وما حوله، أيها السيدات والسادة، مُلك حصري للمسلمين، وهذا ما أقرته عصبة الأمم في العام 1930، ولن نقبل بغير ذلك مهما كانت الظروف.الرئيس الفلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: لن نرحل عن وطننا #فلسطين #عينك_على_العالم #الجمعية_العامة_للأمم_المتحدة
— العين الإخبارية (@AlAinNews) September 26, 2024
#UNGA79 pic.twitter.com/kCQwrUfMmt
وطرح الرئيس الفلسطيني رؤية بلاده لليوم التالي لنهاية الحرب في قطاع غزة،
والتي تنص على:
- أولاً: الوقف الشامل والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والاعتداءات العسكرية وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
- ثانياً: إدخال المساعدات الإغاثية بصورة عاجلة ومنتظمة وبكميات كافية وبدون شروط، وإيصالها لمناطق قطاع غزة كافة.
- ثالثاً: الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، ورفض إنشاء مناطق عازلة أو اقتطاع أي جزء من أراضيه، ووقف إجراءات التهجير القسري داخل قطاع غزة أو خارجه، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتوفير المأوى لهم.
- رابعاً: حماية الأونروا والمنظمات الإنسانية، من التعسف الإسرائيلي وتوفير الدعم السياسي والمادي لها كي تتمكن من أداء دورها وتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين إلى حين عودتهم إلى ديارهم.
- خامساً: توفير الحماية الدولية للفلسطينيين على أرض دولتهم المحتلة.
- سادساً: تولي دولة فلسطين مسؤولياتها في القطاع لتمارس ولايتها الكاملة عليه، بما في ذلك المعابر الحدودية، وعلى رأسها معبر رفح الدولي بين مصر وفلسطين، كجزء من خطة شاملة.
- سابعاً: إعادة بناء البنية التحتية ومؤسسات الدولة التي دمرتها إسرائيل، وإنعاش الاقتصاد، والتنمية المستدامة، وإعادة إعمار قطاع غزة، وتحميل تل أبيب مسؤولية ذلك.
- ثامناً: بسط سلطة دولة فلسطين والحكومة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، على جميع الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، تمهيداً لإجراء الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية فيها، وتشكيل حكومة فلسطينية، وفقاً لنتائج هذه الانتخابات.
- تاسعاً: الاستمرار في حشد أكبر دعم دولي من أجل حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بأسرع وقت ممكن.
- عاشراً: التنفيذ الكامل لقرار الجمعية العامة المتعلق بالفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية، بما يؤدي لإنهاء الاحتلال خلال إثني عشر شهراً، حسبما ورد في الفتوى.
- أحد عشر: عقد مؤتمر دولي للسلام تحت إشراف الأمم المتحدة خلال عام لتنفيذ حل الدولتين، وتجسيد استقلال الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين الفلسطينيين، على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
- اثنا عشر: اعتماد قوات حفظ سلام دولية بقرارٍ من مجلس الأمن بين دولة فلسطين وإسرائيل، لضمان أمن الدولتين.
وأعاد التحذير بأن «الأوضاع في فلسطين تُنذر بالانفجار، ولقد حدث هذا الانفجار يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي وما تلاه»، مطالبًا بـ«إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين من الجانبين، والجلوس فوراً إلى طاولة المفاوضات لتنفيذ حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية».
وتابع: لقد أعادت إسرائيل احتلال قطاع غزة بأكمله، ودمرته بشكل شبه كامل، حتى يصبح مكاناً غير صالح للحياة، بعد أن جرى تدمير معظم المساكن والمباني والمرافق الصحية والتعليمية، والمنشآت الاقتصادية والطرق والكنائس والمساجد ومحطات المياه والكهرباء ومعالجة المياه العادمة وغيرها.
وأكد أنه «على المجتمع الدولي أن يشرع فوراً في فرض العقوبات على إسرائيل. إن الجرائم والإبادة الجماعية التي ارتكبتها بحق شعبنا منذ قيامها وحتى يومنا هذا لن تمر بدون حساب، ولن تسقط بالتقادم، فما ضاع حق وراءه مطالب».
وأعرب عن أسفه لـ«تعطيل الإدارة الأمريكية ثلاث مرات مشاريع قرارات لمجلس الأمن تطالب إسرائيل بوقف إطلاق النار باستخدامها الفيتو، وفوق ذلك زودتها بالأسلحة التي قتلت آلاف الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، وهو ما شجع إسرائيل على مواصلة عدوانها».
وطالب بـ«تجميد عضوية إسرائيل في الجمعية العامة إلى حين تنفيذ التزاماتها وشروط قبول العضوية فيها، وتنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة وهيئاتها»، مشيرًا إلى أن بلاده سوف نتقدم بطلب إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الشأن.
وأشار إلى أن بلاده تشعر «بالامتنان وأنا أرى هذا التحول الكبير في مواقف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وهي تؤيد الحق الفلسطيني في الحصول على الدولة المستقلة والاعتراف بها، ومنحها العضوية الكاملة في هذه المنظمة الأممية أسوة ببقية شعوب العالم التواقة للحرية والمحبة للسلام».