محمود حميدة: تدرّب الممثل أمام المرآة خطأ .. ورفضتُ توجيهات يوسف شاهين
الممثل المصري محمود حميدة يعقد محاضرةً حول فن التمثيل، ضمن فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية.
عقد الممثل المصري محمود حميدة محاضرةً حول فن التمثيل، ضمن فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، والمقامة حالياً وتستمر حتى 21 مارس/آذار الجاري.
وقال محمود حميدة إن أهم الأخطاء التي يرتكبها الممثلون الجدد، وقوفهم أمام المرآة للتدرُّب، فهي طريقة غير صحيحة، لافتاً إلى وقوعه في الخطأ ذاته خلال بداياته متأثراً بتدريباته على رقص "الباليه"، والتي كان يقف أثناءها أمام المرآة حتى يتأكد من صحة وقفته وحركاته.
وأضاف حميدة أن البحث في موضوع التمثيل لن يخلُص، فكل جيل سيمتلك رؤيته المتفقة مع عصره وأرضيته المعرفية، ذاكراً أنه وصل صدفةً إلى منهجه في التمثيل الذي يعتمد على تصدير الحركة، والصوت وانتقال الطاقة، إذ ابتكر تدريبات حركية تتكوّن من 11 "تكنيكاً".
وأكد حميدة أن هناك أمراضاً للمهنة، وعلى الممثل أن يكون واعياً بها، وليس من بينها الرهبة التي يعدّها مجرّد أمر عرضي.
وأوضح النجم المصري أنه ظل فترةً يركز على عمله بالمسرح، وشغلته علاقة الممثل المسرحي بالجمهور، مبيّناً أنه كان مرةً يُقدّم نصاً لميخائيل رومان، ويؤدي "مونولوجاً" طويلاً، فصفّق زملاءه قبل إنهائه "البروفة".
وتابع أنه لم يكن يُرِد ذلك، ولكنه أراد التصفيق عقب "المونولوج" كاملًا، وشغله التفكير طوال الوقت حتى خلال نومه، ثم تحقّق مبتغاه مع عرض العمل أمام الجمهور.
وأفاد محمود حميدة أنه لم يتأثر بأداء يوسف شاهين عندما تعاون معه، وكان يرفض طريقة تعامُل المخرج المصري الراحل في توجيه الممثلين، بأن ينظروا في عينيه كي يَدلّهم على الأداء المناسب.
وأردف حميدة: "رفضت أن أقلّده في فيلم إسكندرية نيويورك .. ولم أعتبر العمل سيرةَ شاهين، فالبطل كان يحيى وليس يوسف".
وأكد أنه تعامل مع شاهين بِشكل أبوي على الرغم من كثرة الاختلافات بينهما، مضيفاً: "التوجيه الدرامي لدى جميع المخرجين المصريين مبني على موروثات معرفية وليس أسس علمية".