تيريزا ماي تبحث عن مخرج لـ"بريكست" في اجتماع أزمة مع وزرائها
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تجتمع بوزرائها المنقسمين حول بريكست لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن الخطوات المقبلة.
عقدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اجتماع أزمة مع كبار وزرائها، الثلاثاء، في محاولة منها لإيجاد مخرج بشأن بريكست.
وجمعت ماي وزراءها المنقسمين حول بريكست لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن الخطوات المقبلة، بعدما فشل النواب، الإثنين، في الاتفاق على بديل لاتفاقها مع بروكسل الذي رفضوه حتى الآن 3 مرات.
وحددت بروكسل لبريطانيا مهلة تنتهي في 12 أبريل/نيسان الجاري لتمرير الاتفاق أو التوافق على بديل أو الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، ما قد يؤدي إلى اضطرابات اقتصادية كبرى.
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى قمة طارئة في 10 أبريل/نيسان الجاري لمتابعة هذه الأزمة.
وعلى الرغم من رفض مجلس العموم 3 مرات للاتفاق الذي أبرمته مع بروكسل، تقول ماي إن عدم موافقة النواب على أي بديل يعني أن اتفاقها هو الخيار الوحيد، ما قد يعني تصويتا رابعا عليه هذا الأسبوع.
بينما حذر كبير المفاوضين في ملف "بريكست" عن الاتحاد الأوروبي، ميشال بارنييه، الثلاثاء، من أن احتمال خروج بريطانيا من التكتل، الأسبوع المقبل، دون اتفاق ينظم العملية "يزداد يوما بعد يوم".
تصريحات بارنييه، جاءت خلال خطاب ألقاه في مركز أبحاث في بروكسل، غداة فشل أعضاء مجلس العموم البريطاني مجددا في اتخاذ موقف موحد حيال أي بديل لاتفاق بريكست الذي وقعته رئيسة الوزراء تيريزا ماي العام الماضي.
وقال إن "بريكست بدون اتفاق لم يكن يوما السيناريو الذي نتمناه أو نسعى إليه، لكن دول الاتحاد الأوروبي الـ27 مستعدة الآن لهذا السيناريو الذي يزداد احتمالا يوما بعد يوم".
وأضاف كبير المفاوضين الأوروبيين: "دعونا لا ننس أن لدينا اتفاقا أبرمته تيريزا ماي والحكومة البريطانية مع المجلس والبرلمان الأوروبيين في 25 نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، أي منذ 4 أشهر".
وكان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر قد حذر الحكومة البريطانية مؤخرا من "نفاد صبر" الاتحاد الأوروبي حيال لندن في بريكست، بعد إظهاره "الكثير من الصبر" تجاه هذا الملف.