ازدحام كبير.. أزمة تواجهها أكبر شركة شحن في العالم
قالت مجموعة الشحن الدنماركية (ميرسك) إنها تواجه ازدحاما كبيرا في موانئ البحر المتوسط والموانئ الآسيوية، مما يتسبب في تأخيرات لرحلاتها.
وأضافت ثاني أكبر شركة حاويات في العالم في بيان أنها لن تسير رحلتين كانتا من المقرر أن تتجها غربا من الصين وكوريا الجنوبية في أوائل يوليو/ تموز نتيجة لهذا الازدحام.
ويأتي إشعار ميرسك في الوقت الذي تعاني فيه سلاسل التوريد العالمية من تأخيرات متتالية وارتفاع التكاليف بسبب هجمات الحوثيين في اليمن على السفن التجارية بالقرب من قناة السويس.
وتحرص شركات كبرى في مجال نقل الحاويات، مثل ميرسك وإم.إس.سي وهاباج لويد، على تغيير مسار سفنها واتخاذ طريق أطول حول أفريقيا لأغراض السلامة.
وبسنغافورة ثاني أكبر ميناء بحري للحاويات في العالم، تشير بيانات شركة لاينرليتيكا إلى أنها أحدث الوجهات معاناة من الازدحام. وأظهرت بيانات الشركة أيضا ازدحاما في موانئ في الصين وإسبانيا والولايات المتحدة.
وقال خبراء ملاحيون لرويترز إن الموانئ في الصين تعرضت لرياح عاتية وأحوال جوية أخرى أثرت على تدفق البضائع.
وقالت لاينرليتيكا إن الازدحام المتفاقم في موانئ سنغافورة يرجع إلى الارتفاع المفاجئ في الطلب على البضائع بالإضافة إلى الاضطرابات المستمرة الناجمة عن تحويل مسار السفن بعيدا عن البحر الأحمر.
وتفرغ السفن الكبيرة للغاية من الشرق الأقصى الحاويات في موانئ في غرب البحر المتوسط مثل برشلونة ثم تعاود تحميلها على سفن أصغر متجهة إلى الوجهات النهائية في موانئ وسط المتوسط وشرقه، مما يضغط على العمليات في الموانئ المتضررة، وفق منصة التسعير زينيتا.
3 مليارات دولار
توقعت "ميرسك" بأن تزيد أرباحها في العام 2024 بما يصل الى ثلاثة مليارات دولار عن تقديراتها السابقة، نظراً لارتفاع تكاليف الشحن البحري في ظل هجمات الحوثيين في منطقة البحر الأحمر.
ودفعت هذه الهجمات غالبية شركات الشحن الى تجنب مرور سفنها عبر البحر الأحمر، وهو من أهم الممرات البحرية للتجارة العالمية، والاستعاضة عنه بالدوران حول إفريقيا.
وأوضحت ميرسك أنه على خلفية "الاضطراب الذي تسببت به الأزمة الراهنة في البحر الأحمر"، إضافة الى "استمرار الطلب المرتفع في سوق الحاويات"، ترصد المجموعة حالياً "ازدحامات إضافية في الموانئ" وزيادات إضافية في تكاليف الشحن.
أضافت "يتراكم هذا التطور تدريجياً ويتوقع أن يساهم في أداء مالي أقوى في النصف الثاني من 2024".
وأشارت الى أنها باتت تتوقع تحقيق أرباح أساسية (قبل احتساب اقتطاعات كالفوائد والضرائب والإهلاك) تراوح بين سبعة وتسعة مليارات دولار في 2024. وكانت الشركة قدّرت تحقيق أرباح سنوية تراوح بين أربعة وستة مليارات دولار، في تقريرها المالي للربع الأول الذي أصدرته في مايو/أيار الماضي.
وأشارت ميرسك الى أن ظروف التجارة تبقى عرضة للتقلبات "نظراً لعدم القدرة على التنبؤ بالوضع في البحر الأحمر وعدم الوضوح بشأن العرض والطلب في المستقبل".