مقبول لـ"العين": مؤتمر "فتح" نهاية نوفمبر ونائب عباس غير مطروح
أمين مقبول، أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح"، يكشف أن المؤتمر السابع للحركة سيعقد قبل نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل
أكد أمين مقبول، أمين سر المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أن ترتيبات تجري لعقد المؤتمر السابع للحركة قبل نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، فيما شدد على أن العلاقة مع القيادة المصرية متواصلة وثابتة وراسخة.
وقال مقبول، في مقابلة خاصة مع "بوابة العين"، إن اللجنة التحضيرية ستجتمع 29 أكتوبر/تشرين الأول الجاري لتحدد تاريخا معينا لعقد المؤتمر الذي يضم 1300 عضو من المنتخبين من حركة فتح من الداخل والخارج.
وعقدت حركة فتح مؤتمرها السادس في أغسطس/آب 2009، في مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، وقررت خلاله أن تجعل من مؤتمر الحركة، مؤتمرا دوريا يعقد كل 6 سنوات، وبالتالي كان يفترض أن يعقد المؤتمر السابع في أغسطس/آب 2015، إلا أنه تأجل عدة مرات.
جدول الأعمال
وحول جدول أعمال المؤتمر، أوضح مقبول أنها تشمل الوضع السياسي ومناقشة برنامج سياسي مقترح يلبي متطلبات المرحلة والاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي والعلاقات العربية والقضايا السياسية والموقف الفتحاوي وتقييم المواضيع بما في ذلك تقييم أداء أعضاء اللجنة المركزية والبناء الوطني ورؤية الحركة.
كما أشار إلى أنه سيجري مناقشة تعديلات مقترحة على النظام الداخلي وضمن ذلك آلية انتخابات اللجنة المركزية لحركة "فتح".
وعن طبيعة البرنامج السياسي وإمكانية إعادة النظر في خيار المفاوضات في ظل التعنت الإسرائيلي، أكد القيادي الفتحاوي أن موضوع البرنامج سيكون على رأس جدول أعمال المؤتمر، أما التفاصيل والموقف ستترك للنقاش والمؤتمر سيد نفسه إذا وجد هذا النهج مناسبا سيمضي به أو يعيد النظر فيه على طريق تحقيق الأهداف الوطنية والحرية والاستقلال.
نائب الرئيس
وفيما إذا كانت مسألة تعيين نائب للرئيس الفلسطيني محمود عباس ستكون مطروحة في النقاش، في ضوء ما تردد عن حالته الصحية، قال مقبول، إن "مسألة تعيين نائب للرئيس مطروحة في الأوساط العامة، ولكن لم تأخذ النقاش الجدي والتنفيذي".
وأشار إلى أنه وفق القانون الأساسي فإن رئيس المجلس التشريعي يشغل موقع الرئيس لمدة 60 يوما حال خلو منصب الرئيس لأي سبب، تجري خلالها الانتخابات، وقال إنه "في حالتنا فإن المجلس التشريعي معطل ومشلول ويحتاج إلى انتخابات، ومن ثم نحن أما معضلة، وهذه المسألة مطروحة على المجلس الوطني".
وكشف عن أن المجلس الوطني من المتوقع أن يعقد دورة جديدة قبل نهاية العام الجاري ليعاد تجديد منظمة التحرير، ومن ثم ستكون هذه المسألة مطروحة.
حماس تعطل المصالحة
وبشأن مساعي المصالحة مع حركة حماس، أكد أنها معطلة منذ شهر رمضان الماضي؛ بسبب عدم إجابة الحركة التي تسيطر على قطاع غزة عن بعض التساؤلات المتعلقة بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
ووصف مقبول الدعوة التي أطلقها نواب حماس في غزة لدراسة إمكانية الحكومة رقم 11، (حكومة هنية) بأنه إرباك واستفزاز وابتزاز غير مقبول، ولا يستند لأي معطى قانوني، مشيرا إلى أن المجلس التشريعي معطل والجلسات التي يعقدها نواب حماس غير قانونية.
العلاقة مع مصر
وأكد المسؤول الفتحاوي استقرار العلاقات بين القيادة الفلسطينية والمصرية، وعدم تأثرها بما وصفها بـ"محاولات دك الأسافين"، مقللا من أهمية الجدل الذي أثير حول المؤتمر الذي عقده المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط المصري تحت عنوان "مصر والقضية الفلسطينية".
وعقد المركز مؤتمرا استمر 3 أيام وحضره نحو 150 شخصية منهم حوالي 60 من قطاع غزة، وهو ما لقي إدانة ورفضا من حركة فتح التي عبرت عن مخاوفها أن يكون محاولة للالتفاف على القيادة الفلسطينية.
وقال مقبول: "جرى تضخيم الأمر، هو ليس مؤتمرا إنما ندوة دعا لها المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط المصري، لكن العلاقة مع الشقيقة مصر ثابتة وراسخة والاتصالات لا تنقطع بين الرئيس محمود عباس والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية".
وأشار إلى أن القيادة المصرية أكدت أكثر من مرة على الشرعية الفلسطينية، وأنها ممثلة في الرئيس محمود عباس، وأن محاولات التشويش في العلاقة ستبوء بالفشل.