يجعلك تعيش في هدوء.. اكتشاف غريب في حشرة العثة
اكتشف باحثون في جامعة بريستول البريطانية، أن الحراشف الموجودة على أجنحة حشرة العثة تعمل كممتص ممتاز للصوت.
الدراسة الجديدة تشير إلى أنه بالإمكان تطوير خلفيات ممتصة للصوت تستخدم نفس آلية عمل هذه الحراشيف.
وتوفر هذه القدرة التي تتمتع بها العثة حماية من الخفافيش، التي تعتمد على تحديد موقع الفريسة من خلال صدى الصوت.
وطورت الخفافيش هذه الآلية لصيد فرائسها قبل حوالي 65 مليون سنة، وتتعرض العث لضغط كبير من الخفافيش، وهو ما دفعها لتطوير قدرة امتصاص الصوت عبر أجنحتها، في سعيها للبقاء على قيد الحياة، غير أن ذلك قد يحمل أملا للبشر في الوصول لتقنيات تتيح إنهاء الضوضاء، كما ذكر الباحثون في دراستهم المنشورة الأربعاء بدورية "ماثيماتيكال آند فيزيكال ساينس".
ويقول مارك هولريد، من مدرسة بريستول للعلوم البيولوجية، والباحث المشارك بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الرسمي لجامعة بريستول بالتزامن مع نشر الدراسة: "بعد اكتشاف هذه الآلية عند العثة، كنا نحتاج إلى معرفة مدى جودة أداء امتصاص الصوت إذا كانت أمام سطح عاكس صوتيًا للغاية، مثل جدار، ونحتاج أيضا إلى معرفة كيف يمكن أن تتغير آليات الامتصاص عندما يتفاعل الصوت مع هذا السطح".
واختبر هولريد وفريقه ذلك عن طريق وضع أقسام صغيرة من أجنحة العثة على قرص من الألومنيوم، ثم اختبروا بشكل منهجي كيفية تأثير اتجاه الجناح فيما يتعلق بالصوت الوارد، فوجدوا أن أجنحة العثة تمتص الصوت بشكل ممتاز، حتى عندما تكون فوق طبقة صلبة صوتية، حيث تمتص ما يصل إلى 87% من الطاقة الصوتية الواردة، يكون التأثير أيضا ذا نطاق عريض وشامل، ويغطي نطاقا واسعا من الترددات وزوايا سقوط الصوت.
ويوضح المؤلف الرئيسي الدكتور توماس نيل، أن "الأمر الأكثر إثارة للإعجاب هو أن الأجنحة تقوم بذلك في حين أنها رقيقة بشكل لا يصدق، ويؤهل هذا الأداء الاستثنائي جناح العثة باعتباره سطحا طبيعيا يمتص الصوت، إلى محاولة إنشاء مادة لها خصائص وقدرات تحاكي هذه الأجنحة"
والتحدي التالي هو تصميم هيكل يحتفظ بنفس البنية فائقة النحافة التي تستخدمها العثة، بحيث يمكن في يوم من الأيام تزيين جدران المنزل بورق حائط فائق النحافة يمتص الصوت.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjg2IA== جزيرة ام اند امز