فساد وسوء إدارة.. ملقا "القطري" من الليجا لتسريح اللاعبين
الفساد وسوء الإدارة القطرية ينقلان نادي ملقا من حلم البقاء بالدوري الإسباني إلى التهديد بالهبوط للدرجة الثالثة وتسريح اللاعبين.
لم يكن يدرك عشاق نادي ملقا، أن الفريق الذي يواجه زملاء الأرجنتيني ليونيل ميسي في برشلونة والبرتغالي كريستيانو رونالدو في ريال مدريد مرتين كل موسم في الدوري الإسباني، سيصل به الحال إلى الخوف من الهبوط إلى دوري الدرجة الثالثة، وتسريح اللاعبين بسبب الأزمة المالية.
واستحوذ القطري عبدالله آل ثاني على ملقا في عام 2010 مقابل 25 مليون يورو، حيث كان الفريق يلعب في الدوري الإسباني بعد موسمين من الصعود.
وداع الدوري الإسباني
وبعد 8 سنوات من البقاء في الدوري الإسباني، هبط نادي ملقا إلى دوري الدرجة الثانية، قبل أن يصبح مهددا بالهبوط إلى دوري الدرجة الثالثة خلال الموسم المنصرم، ولكنه أفلت بأعجوبة.
واحتل ملقا المركز الـ14 في جدول ترتيب دوري الدرجة الثانية الإسباني برصيد 53 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن ديبورتيفو لا كورونيا الذي هبط لدوري الدرجة الثالثة.
تسريح لاعبين
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إنه وصل إلى تسريح عدد من اللاعبين في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها النادي في الوقت الحالي.
ونشر النادي الإسباني عبر موقعه الرسمي بيانا أكد فيه على اتخاذ إجراءات جديدة من أجل مواجهة الأزمة المادية التي يعاني منها في الوقت الحالي، مشيرا إلى أنها ستشمل تسريح بعض لاعبي الفريق الأول.
ولم يحدد البيان عدد اللاعبين الذين سيتم الاستغناء عنهم، غير أن العديد من التقارير كشفت عن أسماء 10 لاعبين تم إبلاغهم بالفعل بقرار الاستغناء، كما قد يشمل الأمر أسماء أخرى.
وطالب البيان الجمهور بتفهم موقف النادي في الوقت الحالي وضرورة اتخاذ تلك الإجراءات من أجل الحفاظ على النادي خلال الفترة المقبلة.
الخطوة لم تكن الأولى التي يتخذها النادي الإسباني في هذا الصدد، حيث قرر في مايو/آيار الماضي تسريح عدد من الأطقم الفنية، بسبب الأزمة المادية التي يعاني منها.
فساد وسوء إدارة
وفي الوقت الذي تشير فيه أصابع الاتهام إلى فيروس كورونا في التسبب في تلك الأزمة المادية على غرار الأندية الأوروبية الأخرى، فإن الإدارة القطرية لم تفلت من التسبب في ذلك أيضا.
الإدارة القطرية تعرضت لسلسلة من الانتقادات من قبل جماهير ملقا التي خرجت في العديد من المظاهرات ضد إدارة النادي، حيث اتهمتها بالخداع والتسبب في انهيار النادي.
كما تعرضت الإدارة القطرية لسلسلة من الانتقادات من قبل الصحف الإسبانية على مدار العام الماضي بسبب سوء الإدارة المالية، والتي تسببت في زيادة المعاناة من الأزمات.
صحيفة "ماركا" الإسبانية نشرت في فبراير/شباط الماضي تقريرا أكدت فيه أن سياسة إدارة النادي قد تتسبب في هبوطه من دوري الدرجة الثانية الإسباني إلى الدرجة الثالثة.
ولم يتوقف الأمر عند سوء الإدارة، بل إنه وصل إلى الفساد المالي، وهو ما دفع المحكمة الإسبانية لعزل رئيس النادي عبدالله آل ثاني من منصبه في فبراير/شباط الماضي لمدة 6 أشهر بسبب عدة اتهامات، من بينها اختلاس الأموال، وإسناد الإدارة مؤقتا إلى المسؤول القضائي خوسيه ماريا مونوز.