«ثري وصارم».. تنصيب السلطان إبراهيم ملكا جديدا لماليزيا

نصّبت ماليزيا السلطان إبراهيم من ولاية جوهور الجنوبية ملكا جديدا للبلاد، بعد أدائه اليمين في القصر الوطني في كوالالمبور الأربعاء.
ودور الملك شرفي إلى حد بعيد في ماليزيا، لكن تأثيره تنامى في السنوات القليلة الماضية، بعد أن بات يمارس صلاحيات تقديرية، نادرا ما تُستخدم، لوضع حد لعدم الاستقرار السياسي.
ويخلف السلطان إبراهيم (65 عاما) السلطان عبدالله سلطان أحمد شاه الذي يعود لقيادة ولاية باهانج مسقط رأسه بعد أن أكمل فترة حكمه التي استمرت خمس سنوات.
وتمارس ماليزيا شكلا فريدا من أشكال الملكية، حيث يتناوب سلاطين البلاد التسعة على تولي منصب الملك كل خمس سنوات.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اختارت العائلة المالكة في ماليزيا سلطان ولاية جوهور الجنوبية ليكون الملك المقبل للبلاد.
وفي حين يُنظر إلى الملك على أنه متسام عن السياسة، فقد اشتهر السلطان إبراهيم بصراحته وشخصيته القوية، وكثيرا ما أدلى بدلوه في القضايا السياسية في ماليزيا.
ويتمتع سلطان إبراهيم، المعروف بمجموعته الكبيرة من السيارات والدراجات النارية الفاخرة، بمصالح تجارية واسعة النطاق، من العقارات إلى التعدين، بما في ذلك حصة في فورست سيتي، وهو مشروع عقاري قيمته 100 مليار دولار قبالة ولاية جوهر.
السلطان إبراهيم ابن السلطان إسكندر، هو حاكم ولاية جوهور الماليزية منذ عام 2010، ويبلغ من العمر 64 سنة، وزوجته راغا زاريث صوفية بنت المرحوم سلطان إدريس شاه، ولديه ستة أبناء. درس في كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية الأمريكية.
وعائلة جوهور الملكية تعود إلى أوائل القرن الـ16 ولديها جيشها الخاص. ويبلغ عدد سكان ولاية جوهور 3.5 مليون نسمة، وتعد إحدى أكثر الولايات الماليزية ازدهاراً ويفصلها عن سنغافورة مضيق صغير.
وبجانب المهام الملكية، ملك ماليزيا الجديد معروف بشغفه بالرياضة وريادة الأعمال، إذ تدرب على قيادة الطائرات وممارسة التنس والبولو، كما يملك عديداً من الأنشطة التجارية، أبرزها شراكة مع شركة التطوير العقاري الصينية المتعثرة "كونتري غاردن" في مشروع "فورست سيتي" بكلفة تبلغ 100 مليار دولار.
والمرة الأخيرة التي تولى فيها سلطان جوهور العرش كانت قبل 39 عاما، عندما تم إعلان والد السلطان إسكندر، والد إبراهيم، الملك الثامن لماليزيا عام 1984.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjA1IA== جزيرة ام اند امز