«مذيعا أخبار».. تجربة «فريدة» لملك وملكة ماليزيا
في حدث غير مسبوق في ماليزيا، ظهر السلطان عبد الله أحمد شاه، ملك ماليزيا، وزوجته تونكو عزيزة أمينة ميمونة إسكندرية كمذيعي أخبار.
ولقي المقطع الذي ظهر فيه الملك والملكة على شاشة التلفزيون الوطني "تي في 3" إقبالاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي الماليزية. حيث قاما بأداء دور مذيعين أثناء تقديم نشرة الأخبار في تجربة فريدة من نوعها، استمرت لمدة عشر دقائق، وفقا لصحيفة إندبندنت البريطانية.
وجرى تسجيل المقطع الذي تبلغ مدته 10 دقائق مسبقًا أثناء زيارتهما للمقر الرئيسي لمجموعة "ميديا بريما جروب" في سيلانجور.
تضمنت النشرة ثلاثة أقسام، حيث تحدث الملك في القسم الأول عن الوحدة الوطنية، وتناول القسم الثاني أهمية صناعة الأسماك وتجارتها. أما القسم الثالث، فكان مخصصاً لزيارة الملك والملكة لمقر شركة ميديا بريما الإعلامية، لتهنئة المجموعة الإعلامية بمرور 40 عاماً على إنشائها.
وتناوب الملك والملكة في قراءة الأخبار، وكانت لحظات من الابتسام والضحك خلال ظهورهما كمقدمين للأخبار، وأعرب المتابعون على وسائل التواصل عن إعجابهم الكبير بهذه التجربة الفريدة والمميزة للملك والملكة في دور مذيعي الأخبار".
لعب السلطان عبد الله أحمد شاه دوراً بارزاً في الساحة السياسية الماليزية خلال الخمس سنوات الماضية، ومن المقرر أن يتم تعيين سلطان جوهر إبراهيم إسكندر خلفاً له في ولاية العرش في 31 يناير/كانون الثاني الجاري.
يأتي هذا في إطار النظام الرسمي لتبادل ولاية العرش في ماليزيا المعروف باسم "يانغ دي بيرتوان أغونغ"، حيث يتم تناوب السلاطين وراثياً لفترة 5 سنوات على رأس الحكومة.
يتولى هؤلاء السلاطين رئاسة تسع ولايات ماليزية، بينما يقوم حكام أربع ولايات أخرى بتولي رئاسة الولايات المتبقية، وقد أسهم هذا التقليد في تحقيق الاستقرار السياسي والاستمرارية.
يشار إلى أن الملك عبد الله أحمد شاه تولى مسؤولية الحكم في ولاية كيلانتان بعد تنازل السلطان محمد الخامس. ورغم أن ولايته كانت قصيرة، إذ بقي على العرش لمدة عامين فقط، إلا أنه أصبح الملك الـ15 لماليزيا.
في 24 يناير/كانون الثاني سنة 2019، تم اختيار الملك عبد الله أحمد شاه كملك جديد للبلاد.