قصر باكنغهام يتفادى أزمة ارتباك مرض الملكة بـ«خطوة تصحيحية»
على غير عادته، أصدر قصرا باكنغهام وكنسينغتون بيانين حول الوعكة الصحة التي ألمت بالملك تشارلز وأميرة ويلز كيت ميدلتون.
ووفق صحيفة الغارديان البريطانية فإن القصر لا يريد تكرار حالة الارتباك، التي أعقبت دخول الملكة إليزابيث الثانية المستشفى لفترة وجيزة في أكتوبر/تشرين الأول 2021، وما نجم عنه من تكهنات وانتقادات للقصر بالافتقار إلى الشفافية.
لذا أصدر قصر كنسينغتون بيانا، أمس، أعلن فيه دخول أميرة ويلز زوجة ولي عهد بريطانيا الأمير ويليام مستشفى (لندن كلينيك) الخاص يوم الثلاثاء، وخضعت لعملية جراحية ناجحة في البطن، وهي الآن بصحة جيدة، ولم يتضمن البيان تفاصيل محددة بخصوص الوضع الصحي للأميرة التي تبلغ من العمر 42 عاما، رغم إشارة القصر إلى عدم مخاوف تتعلق بالسرطان.
وفي مسعى لتجنب التكهنات وضمان الوضوح والشفافية، حول الحالة الصحية للعائلة المالكة تلا الإعلان المتعلق بأميرة ويلز إعلان آخر من قصر باكنغهام بخصوص الحالة الصحية للملك تشارلز، البالغ من العمر 75 عاما، قال إن "الملك، كما هو الحال مع آلاف الرجال كل عام، يتلقى العلاج من تضخم البروستاتا، وحالته حميدة، وأنه سيدخل المستشفى الأسبوع المقبل للخضوع لإجراء علاجي".
وأشار البيان أيضا إلى أن الجراحة سترجئ ارتباطات الملك العامة لفترة قصيرة حتى تعافيه، لكن أميرة ويلز ستمكث في المستشفى للتعافي لمدة تتراوح من 10 إلى 14 يوما، وليس من المتوقع أن تكون في صحة جيدة تمكنها من العودة إلى الارتباطات العامة، إلا بعد عيد الفصح في أبريل/نيسان المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى حالات مشابهة في الإعلان عن الحالة الصحية للعائلة المالكة في الماضي منها عندما تم إطلاع الشعب بالوضع الصحي لدوق أدنبرة "الأمير فيليب" الذي تم إدخاله المستشفى عدة مرات في سنواته الأخيرة، وبقاؤه أربعة أسابيع في المستشفى بعد جراحة القلب التي أجراها في مارس/آذار 2021؛ ووفاته بعدها بشهر واحد.
وبالمثل، اطلع العامة على الوضع الصحي للملكة كاميلا التي خضعت لعملية جراحية في أحد مستشفيات لندن عام 2007، إذ تم إعلام الصحفيين بأن دوقة "كورنوال" آنذاك خضعت لعملية استئصال الرحم.
وانطلاقا من واجباتها الملكية ألغت كاميلا رحلتها إلى لندن للبقاء إلى جانب الملك تشارلز الذي سيجري عملية جراحية لعلاج تضخم البروستاتا.
وجرى تشخيص إصابة تشارلز بمرض البروستاتا الحميد يوم الأربعاء، بعد ظهور الأعراض عليه والاتصال بالأطباء.
وأراد الملك أن يعلن عن مرضه أملا في تشجيع المزيد من الرجال على الفحص بشأن إصابتهم بهذا المرض.
وشهد موقع هيئة الخدمات الصحية الوطنية زيادة كبيرة في عدد عمليات البحث عن أمراض البروستاتا بعد إعلان تشارلز حالته الصحية.
وقالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية لصفحتها الإلكترونية الخاصة بتضخم البروستاتا "إن الزيارات للموقع ارتفعت من 1414 يوم أمس إلى 16410 اليوم، أي أعلى بـ11 مرة".
وقال مركز سرطان البروستاتا في المملكة المتحدة إن عدد الرجال الذين يستخدمون أداة فحص مخاطر البروستاتا عبر الإنترنت تضاعف مقارنة بالأسبوع الماضي، إلى 6478 زيارة بعد إعلان الملك.