الطفل مالك.. ضحية جديدة لرصاص الاحتلال بالقدس
في الأشهر الأخيرة صعّدت الشرطة الإسرائيلية من اعتداءاتها على السكان ببلدة العيساوية بالقدس المحتلة
استمرارا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، أصيب الطفل مالك عيسى الذي يبلغ من العمر 9 أعوام برصاصة مطاطية، وهو في طريق العودة إلى بلدته العيساوية بالقدس الشرقية المحتلة. قادما من مدرسته.
وقال وائل عيسى والد الطفل لـ"العين الإخبارية": إن "مالك لم يفعل أي شيء، فهو كان قادما من مدرسته عندما أطلقت عناصر الشرطة الإسرائيلية النار، وأصابوه في عينه برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط".
ومنذ وقوع الحادث، السبت الماضي، ويخضع الطفل مالك لعلاج مكثف وسط تقديرات بأن يفقد عينه اليسرى نتيجة إصابتها بالرصاصة المعدنية المغلفة بالمطاط.
- وزير القدس لـ"العين الإخبارية": إعلان أبو ديس عاصمة لفلسطين طرح ساذج
- استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الاحتلال في القدس وجنين
واستنادا إلى تقارير طبية، فإن الطفل الفلسطيني يعانى من كسر في الجبين أيضا.
وتوصف حالة الطفل مالك بأنها مستقرة، لكن مزاعم الشرطة الإسرائيلية بشأن الحادث متخطبة، حيث زعمت في البداية بأن الطفل أصيب نتيجة "حجر"، ثم عادت وأقرت بمسؤوليتها عن إصابته بالرصاص.
وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في بيان: إنه "خلال نشاط ميداني للقوات في بلدة العيساوية، تم استخدام وسائل لتفريق المظاهرات أسفرت عن إصابة فتى يبلغ من العمر 9 أعوام، وأن حيثيات القضية أحيلت إلى قسم التحقيق مع أفراد الشرطة في وزارة العدل".
وكان والد الطفل الفلسطيني نفى مزاعم الشرطة الإسرائيلية بأن ابنه أصيب بحجر، ما دفع الشرطة الإسرائيلية للتراجع عن أقوالها.
وقال والده للصحفيين، في إشارة إلى عناصر الشرطة الإسرائيلية: "مالك أصيب برصاصة معدنية والمزاعم عن إصابته بحجر هي محض افتراء وكذب".
وفي الأشهر الأخيرة، صعدت الشرطة الإسرائيلية من اعتداءاتها على السكان في بلدة العيساوية.
وأظهر شريط فيديو التقطه أحد السكان المحليين إن عناصر الشرطة الإسرائيلية أطلقوا النار دون مبرر.
وهذه ليست الحادثة الوحيدة التي يصاب فيها فلسطيني برصاصة معدنية في عينه في البلدة، إذ سبق وأن أصيب العديد من الفلسطينيين بحوادث مشابهة.
وتنتشر الشرطة الإسرائيلية في أزقة البلدة وعلى مداخلها بشكل يومي رغم الاحتجاجات المتكررة من قبل السكان والمنظمات الحقوقية.
وقالت النائبة العربية بالكنيست عايدة توما سليمان بعد زيارتها الطفل الفلسطيني في المستشفى، اليوم الأربعاء: إن "حالته لا تحتمل أي تبرير أو تفسير".
وتساءلت في حديثها للصحفيين: "كيف يمكن لسلطات الاحتلال أن تفسر إصابة كهذه؟ وكيف يمكن للشرطة التي أطلقت النار بشكل عشوائي كما نفعل يوميا في العيساوية؟".
aXA6IDMuMTUuMTQ5LjI0IA== جزيرة ام اند امز