قائد الانقلابين.. تنصيب الكولونيل جويتا رئيسا لمالي
أصبح الكولونيل أسيمي جويتا رسميًا رئيسا انتقاليا لمالي، بعد إجراءات لتنصيبه نُظمت اليوم في مركز باماكو للمؤتمرات بالعاصمة.
مراسم تنصيب جويتا الذي وصل إلى السلطة بتنفيذه انقلابين في أقلّ من عام، جرت في وقت لا تزال منطقة الساحل عرضة أكثر من أي وقت مضى لأعمال العنف.
ويأتي تنصيب الكولونيل جويتا (37 عاماً) على رأس هذا البلد الفقير وغير المستقرّ، في وقت تطالب فرنسا وشركاء آخرون لمالي، العسكريين بضمانات بأنه سيتمّ تعيين رئيس وزراء مدني جديد، وستُجرى انتخابات في شباط/فبراير 2022 تعيد المدنيين إلى السلطة.
واعتبر دبلوماسي في باماكو طلب عدم الكشف عن اسمه أن تنصيب أسيمي جويتا "سيكون بالنسبة إليه لحظة ليطَمْئن ويتخذ رسمياً التزامات واضحة حول سير الأشهر الثمانية المتبقية من المرحلة الانتقالية".
وبينما يبدو تعيين رئيس وزراء وشيكاً، قد يكتفي الكولونيل جويتا بالقول إن الانتخابات ستجري "خلال" السنة المقبلة، ما قد يثير استياء المجتمع الدولي، بحسب ما قال مراقبون.
المصدر الدبلوماسي أشار إلى أن السفارات الغربية قررت بشكل عام إرسال "معاون" بدلاً من سفير إلى حفل التنصيب، ما يشكل "إشارة سياسية" لكنه لا يشكل "لا مقاطعة ولا عقوبة".
انقلابان في أشهر
وشهدت مالي، البلد المهم لاستقرار منطقة الساحل، ثاني انقلاب خلال تسعة أشهر على يدي أسيمي جويتا ومجموعته من العسكريين.
وأثناء الانقلاب الأول، أطاح العسكريون في 18 آب/أغسطس 2020 بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، الذي ضعُف موقعه بسبب حركة احتجاج قادتها قبل أشهر حركة 5 حزيران/يونيو/تجمع القوى الوطنية، وهي مجموعة من المعارضين ورجال الدين وأفراد من المجتمع المدني.
والتزم المجلس العسكري آنذاك تحت ضغط دولي بفترة انتقالية تمتد على 18 شهرا ويقودها مدنيون؛ لكن الرئيس الانتقالي الجديد، تراجع عن الالتزام في 24 أيار/مايو واعتقل الرئيس ورئيس الوزراء المدنيَين.
وأعلنت المحكمة الدستورية إثر ذلك تعيين جويتا رئيسا انتقاليا.
وما لم تحدث مفاجأة، سيعيّن في منصب رئيس الوزراء تشوغويل كوكالا مايغا، المخضرم في السياسة والمتحدر من صفوف حركة 5 حزيران/يونيو. وحاول الوزير السابق (63 عاماً) الطمأنة منذ الجمعة واعداً بأن بلاده ستفي بالتزاماتها الدولية، لكنه حذّر أيضاً من أن "الإساءات والعقوبات والتهديدات لن تفعل سوى تعقيد الوضع".
aXA6IDMuMTI5LjI0LjI0MCA= جزيرة ام اند امز