فرنسا تضع قاعدة "كيدال" في مالي بعهدة الأمم المتحدة
أعلنت فرنسا أن قوة "برخان" لمكافحة الإرهاب بدأت المرحلة الأخيرة من تسليم قاعدة "كيدال" شمال مالي إلى بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام.
وقال المتحدث باسم رئاسة الأركان الفرنسية، الكولونيل باسكال ياني إن "الموكب اللوجستي الأخير غادر إلى غاو صباح اليوم الثلاثاء ومجموعة من قوة برخان ستبقى في المكان من أجل الإجراءات الإدارية واللوجستية الأخيرة".
وأضاف المتحدث أن نقل القاعدة إلى "مينوسما" والقوات المسلحة المالية سيصبح نهائياً في غضون عشرة أيام، مشدداً على التنسيق الوثيق مع السلطات والجيش في مالي.
وأوضح المتحدث أن الوحدة التابعة لبرخان التي ما زالت في كيدال ولم يكشف عن عددها "لأسباب أمنية"، سيكون عليها "تطمين" شركاء فرنسا، مشيراً إلى أن العملية "تسير وفق الضوابط المرسومة وتحت السيطرة وآمنة".
وتابع المتحدث الفرنسي قائلا: "من المستحيل السماح بالقول إننا نتخلى عن مالي".
وباشرت باريس في يونيو/حزيران الماضي إعادة تنظيم وجودها العسكري في منطقة الساحل، لا سيّما من خلال مغادرة القواعد الواقعة في أقصى شمال مالي (كيدال وتمبكتو وتيساليت) والتخطيط لتقليص عدد قواتها في المنطقة بحلول عام 2023 ليتراوح بين 2500 و3 آلاف عنصر، مقابل أكثر من 5 آلاف حالياً.
وتوترت العلاقات بين باريس وباماكو في 25 سبتمبر/أيلول عندما اتّهم رئيس الوزراء المالي الانتقالي تشوغيل كوكالا مايغا فرنسا المنخرطة عسكريا في بلاده منذ 2013 بأنها "تخلت في منتصف الطريق" عن بلاده.