خروج نهائي.. بعثة «مينوسما» تغادر مالي بعد 10 سنوات
خروج نهائي أتمته بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي "مينوسما" اليوم الإثنين.
الخروج الذي جاء بعد قرار من المجلس العسكري الحاكم في باماكو، يأتي بعد 10 سنوات من بداية مهمة البعثة الأممية في مالي التي تواجه نشاطا إرهابيا وأزمة حادة.
وقالت المتحدثة باسم "مينوسما"، فاتوماتا كابا، لوكالة فرانس برس إن البعثة أنزلت علم الأمم المتحدة عن مقرها العام قرب مطار باماكو، مؤكدة أن هذا الاحتفال الرمزي يشكّل النهاية الرسمية للمهمة، رغم أن بعض أفرادها لا يزالون موجودين في المكان.
ويضع إنهاء المهمة حداً لالتزام بدأ في 2013 في مواجهة أعمال عنف هدّدت استقرار الدولة الأفريقية التي تعاني من الفقر.
وطال العنف وسط البلاد وامتد الى دول مجاورة في منطقة الساحل مثل بوركينا فاسو والنيجر، ما تسبّب بمقتل آلاف المدنيين والمسلحين ونزوح ملايين الأشخاص.
وتُعتبر مينوسما بعثة السلام التابعة للأمم المتحدة التي تكبّدت الخسائر الأكبر في السنوات الأخيرة، مع مقتل أكثر من 180 من أفرادها جراء أعمال عدائية ارتكبتها خصوصاً جماعات إرهابية مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش.
وتضم البعثة حوالي 15 ألف جندي وشرطي من بلدان عديدة.
وعلى رغم الخسائر البشرية والالتزام المالي الكبير، تعرّضت مينوسما لانتقادات شديدة من ماليين شجبوا عدم قدرتها على وضع حد للأزمة في البلاد.
بعد انقلابين عسكريين في 2020 و2021، دفع المجلس العسكري القوات الفرنسية التي كانت تنفذ مهاما ضد الإرهابيين، إلى مغادرة البلاد في 2022، وبعدها بعثة الأمم المتحدة في 2023.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjguMTY0IA==
جزيرة ام اند امز