السينما التونسية بين الماضي والحاضر في ندوة بمهرجان مالمو بالسويد
الندوة تركز على تاريخ السينما التونسية، وأبرز الأسماء المهمة، والتجارب التي استحقت الاحتفاء والتقدير في مختلف المهرجانات الدولية.
ضمن فعاليات الدورة الـ9 لمهرجان مالمو للسينما العربية، عقدت، السبت، ندوة بعنوان "السينما التونسية بين الماضي والحاضر"، تحدث فيها خبيرا السينما التونسية الأكاديميان طارق بن شعبان وسليم بن شيخ، وأدارها الناقد المصري أحمد شوقي، ضمن البرنامج الخاص بالاحتفاء بالسينما التونسية كضيف شرف الدورة التاسعة.
في بداية الندوة استعرض الناقد أحمد شوقي جانباً من تاريخ السينما التونسية، وأبرز الأسماء المهمة في تاريخها، مؤكداً أنها سينما مهمة وقدمت تجارب استحقت الاحتفاء والتقدير في مختلف المهرجانات الدولية.
وقال الناقد طارق بن شعبان: "السينما التونسية ولدت في منتصف الستينيات، والسؤال هو هل الخيال الخاص بالسينما التونسية مرتبط بالخيال الخاص بتنظيمها الاقتصادي أم لا؟، فالسينما التونسية مرت بثلاث مراحل تاريخية مختلفة، وظهرت في كل مرحلة مؤسسات مهيمنة، وظهر أنواع مختلفة من السينما".
وأضاف: "المرحلة الأولى مرتبطة ببناء الدولة الوطنية وهو شيء معروف في بلاد المغرب العربي، وهيمنة القطاع العام على السينما في تونس متمثلاً في الشركة التونسية للإنتاج والتوزيع السينمائي، فالدولة كانت تتحكم في كل مراحل الإنتاج والتوزيع حتى بداية السبعينيات".
وأشار إلى أن المنتجين يلعبون دوراً رئيسياً في السينما التونسية، حيث ظهر منتجون جدد مثل درة بوشوشة وحبيب عطية، ومجموعة من السينمائيين الذين سهلوا دخول الأفلام في المهرجانات.
وقال الناقد سليم بن شيخ: "مسألة التحرر مسألة رئيسية في السينما التونسية، والسينما التونسية مرت بثلاث مراحل، والمرحلة الأولى بدأت منذ عام 1966 حتى بداية السبعينيات".
وأضاف: "الملاحظ أن السينما التونسية في تلك الفترة كانت تعتمد على الكيف، وهي فترة ثرية جداً، لأنهم لم يفتشوا عن الشكل، وجزء من المخرجين اختاروا الطريقة الواقعية، وجزء آخر اختار طريقة حداثية أكثر".