مطالب ليبية لمالطا.. واجتماع مرتقب لفتح الحدود مع الجزائر
قائمة من المطالب وضعتها ليبيا على طاولة المناقشات مع مالطا لمكافحة الهجرة وتهريب المخدرات، فيما تستعد لمناقشة فتح الحدود مع الجزائر.
وأجرت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش اجتماعًا مع وزيري الخارجية والمالية المالطيين إيفاريست بارتولو وكلايد كورونا، بالعاصمة فاليتا، الثلاثاء، لمناقشة مكافحة الهجرة غير النظامية، وحماية الحدود، بالإضافة إلى استئناف الرحلات الجوية بين البلدين بهدف فتح أبواب التجارة والاستثمار.
تهريب المخدرات
وقالت وزارة الخارجية، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن الجانبين اتفقا على العمل لعقد منتدى اقتصادي بين الغرف التجارية ومجلس رجال الأعمال في البلدين، لتعزيز ودعم التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتجارة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مكافحة تهريب المخدرات، والمؤثرات العقلية، والجريمة المنظمة، ومراقبة الحدود البحرية والجوية، وتهريب الوقود.
وبحسب البيان الليبي، فإن الوزيرين المالطيين أكدا أهمية الروابط التجارية التاريخية مع ليبيا، وأعربا عن التزامهما بتعزيز العمليات التجارية للشركات المالطية في ليبيا، وتسهيل الاستثمارات الجديدة التي ستكون مفيدة لكلا البلدين".
الجالية الليبية
في سياق آخر، أكدت وزيرة الخارجية، ضرورة الاهتمام بالجالية الليبية المتواجدة في مالطا، داعية الحكومة هناك إلى تذليل الصعوبات والمشاكل الخاصة بالجالية خاصة تسهيل إجراءات إصدار الإقامة وتأشيرات الدخول.
ودعت المنقوش الجانب المالطي إلى السعي لحل قضية الطائرتين الليبيتين من طراز (جلوبال 5000) المحتجزتين والمملوكتين لشركة المتحدة للطيران، والموجودتين حاليا في مالطا لغرض الصيانة.
وتحتجز مالطا، طائرتين ليبيتين، منذ أكثر من 5 سنوات، نتيجة لديون سابقة لم تجر تسويتها، إلا أنه في مارس/آذار الماضي، أعلنت الشركة المتحدة للطيران أن فاليتا رفعت الحجز على طائرتيها، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
التعاون الجمركي
كما حثت الوزيرة، الحكومة المالطية على الإسراع في تحديد موعد للتوقيع على مذكرة التفاهم المقدمة من الجانب الليبي حول التعاون الجمركي، وكذلك وضع آلية مناسبة للحد من ظاهرة تهريب البضائع والمخدرات، وتبادل المعلومات الأمنية البلدين، تنفيذا للاتفاقية التجارية الموقعة بين البلدين في 1971/7/7.
من جهته، أكد وزير الخارجية المالطي أن بلاده ستواصل العمل من أجل السلام والاستقرار في ليبيا حتى تتمكن من التمتع بثرواتها، مشيرًا إلى أن فاليتا ستظل مفتوحة للعمل كجسر بين ليبيا وبقية أوروبا لتحقيق الأمن والسلام في البحر الأبيض المتوسط وأوروبا.
العمل الدبلوماسي
وأكد الوزيران المالطيان استئناف العمل بسفارتهم بطرابلس والعمل على فتح قنصليات في بنغازي ومصراتة.
من جهة أخرى، أعلن نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني، التحضير للقاء يجمع المنقوش بنظيرها الجزائري، صبري بوقادوم، لمناقشة الافتتاح المبدئي لحركة نقل البضائع بين البلدين.
وفي هذا الصدد، عبّر موسى الكوني، في تغريدة عبر حسابه الرسمي في "تويتر" عن امتنانه لاستجابة الوزير الجزائري بخصوص التعجيل بفتح معبري غات وأغدامس الحدوديين، مؤكدًا أن إغلاق المعابر أدى إلى تعسر أوضاع هذه المناطق.