تحليل.. مانشستر سيتي ضد ليفربول.. قمة الفوز بالتعادل
حسمت نتيجة التعادل 1-1 قمة مانشستر سيتي ضد ليفربول مساء الأحد في الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
"العين الرياضية" تقدم في السطور التالية تحليلا فنيا لمباراة القمة بين مانشستر سيتي وصيف الموسم الماضي وبطل الموسمين السابقين له، وليفربول حامل اللقب بعد غياب 30 عاما، وهي المواجهة التي انتهت بتعادل باهت في ملعب "الاتحاد".
مباراة هزيلة
رغم البداية القوية والمثيرة التي شهدت عدة فرص، خاصة لليفربول، فإن مستوى المباراة عموما كان هزيلا وأقل بكثير من المتوقع، وربما يرجع ذلك للغيابات الإجبارية في صفوف الليفر، الاختيارية في السيتي بقرار المدرب الإسباني بيب جوارديولا.
المدرب الإسباني قرر استبعاد الجزائري رياض محرز تماما من القائمة بقرار فني، واعتمد على البرازيلي جابرييل جيسوس في مركز رأس الحربة، وخلفه الثلاثي رحيم سترلينج وكيفين دي بروين وفيل فودين.
وعندما احتاج السيتي لتعزيز الهجوم، لم يجد بيب خيارا سوى إقحام البرتغالي برناردو سيلفا بدلا من فودين في نصف الساعة الأخير، وهو التبديل الوحيد للفريق في اللقاء.
وجود محرز في القائمة كان سيوفر خيارات أكثر لجوارديولا في الهجوم، الذي يعلم أكثر من غيره أنه ليس في أفضل أحواله في ظل غياب الأرجنتيني المخضرم سيرخيو أجويرو للإصابة، كما أن وجوده كان سيمنح الفريق مرونة أكثر في الاعتماد على أكثر من استراتيجية في الهجوم، فضلا عن دوره في المساندة الدفاعية.
يورجن كلوب، مدرب ليفربول، قام بتجربة البرتغالي ديوجو جوتا في مركز جديد بوجوده في الجانب الأيمن ضمن ثلاثي صناعة اللعب خلف المصري محمد صلاح الذي شغل مركز رأس الحربة، وهو الدور الذي كان صعبا على الوافد الجديد شغله، بعد تألقه في قلب الهجوم وكجناح أيسر خلال المباريات الأخيرة.
الفوز بالتعادل
بعدما انتهى الشوط الأول بهدف في كل شبكة، بدا واضحا في الشوط الثاني تحديدا أن الفريقين لا يرغبان في المخاطرة وبذل الكثير من الجهد، وأن نتيجة التعادل ستكون مرضية للطرفين.
وبدلا من أن نرى سلسلة من الهجمات المثيرة والممتعة، شاهدنا الكثير والكثير من التمريرات المتبادلة في خط الوسط، وبدا للسيتي والليفر أن اقتسام نقطتي التعادل لا يقل كثيرا عن الانتصار في اللقاء.
وكان لاعبو ليفربول أهدروا عدة فرص برعونة غريبة في بداية اللقاء، وكذلك فعل لاعبو السيتي لاحقا، خاصة رحيم سترلينج وجيسوس، فضلا عن إهدار كيفن دي بروين ركلة جزاء قبيل نهاية الشوط الأول، ويبدو أن التعادل كان النتيجة المستحقة بالفعل.
جدير بالذكر أن ليفربول، حامل لقب الدوري الإنجليزي، تراجع إلى المركز الثالث في جدول ترتيب "البريمييرليج" حاليا برصيد 17 نقطة بفارق الأهداف خلف توتنهام ونقطة خلف ليستر سيتي، فيما تقدم مانشستر سيتي إلى المركز الـ11 برصيد 12 نقطة.