تحليل.. "دوار" مانشستر سيتي ينهي مغامرة جلادباخ

أصاب بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي ماركو روز نظيره في بروسيا مونشنجلادباخ بالدوار، خلال مواجهة الفريقين في دوري أبطال أوروبا.
ومر مانشستر سيتي الإنجليزي بنجاح إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، متخطياً بروسيا مونشنجلادباخ الألماني في دور الـ16، بعد التغلب عليه 4-0 بمجموع مباراتي الذهاب والإياب، بواقع 2-0 في كل مباراة.
وعمد جوارديولا إلى إصابة منافسه روز بحيرة شديدة في المباراة، بعدما اقتحم اللقاء بتشكيل مفاجئ لمانشستر سيتي لم يحتو على مهاجم صريح، معتمدا على بعض الأوراق الرئيسية لدى متصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي.
بعثرة الأوراق
تسبب تشكيل مانشستر سيتي في حيرة لوسائل الإعلام ومتابعي المُباراة، نظراً لخلوه من مهاجم رئيسي، وجلوس سيرجيو أجويرو وجابريل جيسوس على مقاعد البدلاء، ووجود 3 لاعبين في التشكيل يمكنهم لعب دور المهاجم الوهمي.
وسبق لجوارديولا استخدام فيل فودين وكيفين دي بروين وبرناردو سيلفا في مركز المهاجم الوهمي، وأمام جلادباخ بدأ الأخير في مركز المهاجم المتأخر وتبادل معه الدور بعد ذلك فودين، ثم شاركهما إلكاي جوندوجان.
وصنع السيتي كثافة كبيرة حول منطقة جزاء الفريق الألماني بـ6 لاعبين، ليزداد الضغط على مونشنجلادباخ ويسفر عن هدف مبكر للسماوي بقذيفة كيفين دي بروين في ربع الساعة الأول.
لا مركزية
وظهر البرتغالي جواو كانسيلو الظهير الأيمن في مركز الظهير الأيسر الذي استخدمه فيه بيب جوارديولا كثيراً هذا الموسم، لكن في الملعب ترك اللاعب ذلك المركز ولعب كمتوسط ميدان دفاعي وهجومي حسب سير هجمات فريقه وامتلاكه الكرة.
وانتقل جوندوجان من مركز المتوسط الميداني إلى المُهاجم الوهمي، ثم إلى الظهير الأيسر لتغطية كانسيلو عندما يُشارك في الوسط عند بناء الهجمات.
كما ظهر روبين دياز في مركز الظهير الأيسر لفترات قصيرة لتغطية تقدم جوندوجان وكانسيلو، ليعود رودري لمركز قلب الدفاع، بينما حصل كيفين دي بروين على حرية الحركة تماماً واللعب في كل المراكز باستثناء قلبي الدفاع وحراس المرمى.
لا مركزية السيتي أصابت بروسيا مونشنجلادباخ بشيء أشبه بالدوار، ليحصل فريق جوارديولا على أفضلية في الحركة بالكرة وبدونها وسط حيرة وعدم فهم من المُنافس.
ادخار
في أغلب أوقات الشوط الثاني لجأ مانشستر سيتي إلى ادخار المجهود البدني في الملعب والعمل على تقارب اللاعبين والخطوط تفادياً للإصابات والإرهاق.
ضمان مانشستر سيتي التأهل إلى ربع النهائي بعد التقدم (4-0) ذهاباً وإياباً دفع جوارديولا للتفكير في المباريات المُقبلة، والعمل على عدم إرهاق اللاعبين قبل فترة التوقف الدولي التي ستشهد رحلات طويلة وشاقة لبعض اللاعبين.