9 سنوات من الهيمنة.. قصة أول الألقاب "الإماراتية" للسيتي
نادي مانشستر سيتي يحتفل بمرور 9 سنوات على أول تتويج للفريق بالألقاب في عهد الإدارة الإماراتية.. تعرف على التفاصيل.
يحتفل نادي مانشستر سيتي الإنجليزي يوم 14 مايو/آيار من كل عام بذكرى عودته إلى منصات التتويج في الملاعب الإنجليزية، بعد غياب طويل استمر لنحو 35 عاما، وذلك عقب الحصول على بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2011.
مجموعة أبوظبي المتحدة للتنمية والاستثمار نجحت في الحصول على ملكية النادي السماوي في عام 2008، لتبدأ في ضخ الاستثمارات التي حولته بعد ذلك إلى الملك المُتوج على عرش الكرة الإنجليزية في العقد الأخير.
التتويج الأول
بداية تلك الهيمنة كانت في عام 2011، عندما قاد الإيطالي روبرتو مانشيني الفريق السماوي للفوز بهدف دون رد على ستوك سيتي، في ملعب ويمبلي، بنهائي كاس الاتحاد الإنجليزي، بهدف وقع عليه الإيفواري يايا توريه.
مشوار مان سيتي نحو اللقب لم يكن سهلاً، فكان على الفريق تجاوز عقبة جاره مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، في عام شهد تأهل الأخير لنهائي دوري أبطال أوروبا، وحسم يايا توريه أيضاً المواجهة بهدف دون مقابل.
أحد مفاتيح تتويج السيتي باللقب كان نجاحه في الحفاظ على شباكه نظيفة في أخر 4 مباريات بالبطولة من ثمن النهائي وحتى الدور الأخير، بالفوز 3-0 على أستون فيلا و1-0 على ريدينج ويونايتد ثم ستوك سيتي.
التتويج المثير
كان فريق ستوك سيتي يخوض نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في تلك الليلة للمرة الأولى في تاريخه، ولكنه لم يواجه أي خصم من الكبار في طريقه للاصطدام بالسيتي.
ستوك تجاوز برايتون بثلاثية دون رد في ثمن النهائي، قبل أن يهزم وست هام يونايتد 2-1 بصعوبة في ربع النهائي، ثم بولتون واندررز بخماسية في نصف النهائي.
وسيطر مان سيتي على مجريات اللقاء تماماً، لكن عابه تأخر التسجيل، وفشل ستوك في الجهة المقابلة أن يخلق خطورة تقربه من تعديل النتيجة فيما بعد.
بنهاية اللقاء أعرب توني بوليس، مدرب ستوك سيتي، عن خيبة أمله مما قدمه فريقه، مشدداً على أن مانشستر سيتي كان الطرف الأفضل في اللقاء.
أما مانشيني، فوجه التهنئة لجماهير سيتي باللقب، بقوله: "لوقت طويل لم يفوزوا بالألقاب"، في إشارة إلى أن تلك البطولة كانت الأولى للنادي منذ 35 عاماً، حين توج بأخر ألقابه لكأس رابطة الأندية الإنجليزية عام 1976.
حقبة ذهبية
أظهرت الأرقام والتتويجات التي حققها السيتي في عهد الإدارة الإماراتية أن الفريق نجح في تجاوز عدد البطولات التي كان قد توج بها قبل تلك الحقبة.
ونجحت إدارة السيتي في جلب أفضل اللاعبين والمدربين لملعب الاتحاد من أمثال كارلوس تيفيز وماريو بالوتيلي وروبينيو وإيمانويل أديبايور وسيرخيو أجويرو وكيفن دي بروين وليروى ساني ورياض محرز وألفارو نيجريدو وغيرهم.
وعلى الصعيد التدريبي، قاد الفريق مجموعة من أفضل مدربي العالم مثل مانشيني بطل الدوري الإيطالي مع إنتر ميلان 3 مرات، والذي قاد الفريق لكأس 2011 ثم الدوري الإنجليزي في 2012، ثم جاء مانويل بيلجريني الذي قاد "السيتيسنز" للقب دوري 2014.
وانفجرت نجاحات النادي خلال عهد بيب جوارديولا منذ عام 2016 وحتى الآن، حيث حقق الفريق لقبين للبريمييرليج ومجموعة تتويجات أخرى قادته لأن يصبح أول فريق في تاريخ إنجلترا يحقق رباعية الدوري وكأسي الاتحاد والرابطة والدرع الخيرية في موسم واحد وتحديدا موسم 2018-2019.
وإجمالاً، فاز السيتي قبل تحول ملكيته لمجموعة أبوظبي بـ12 لقباً منها لقبين للدوري و4 لكأس الاتحاد ولقبين لكأس الرابطة ولقب لكأس الكؤوس الأوروبية و3 للدرع الخيرية.
أما في عهد الحقبة الإماراتية، فتُوج الفريق بـ14 لقباً، تمثلت في 4 ألقاب للدوري و2 لكأس الاتحاد الإنجليزي و5 لكأس الرابطة و3 للدرع الخيرية، خلال 12 عاما فقط.