أهداف قاتلة (6).. قذيفة أجويرو تعيد مانشستر سيتي إلى الطريق الصحيح
"العين الرياضية" تستعرض سلسلة أهداف قاتلة أسهمت في تحويل وجهة بطولات على صعيد الأندية والمنتخبات.. طالع التفاصيل.
لم يكن الثالث عشر من شهر مايو/أيار عام 2012، يوماً عادياً في تاريخ الكرة الإنجليزية بشكل عام، ونادي مانشستر سيتي على وجه الخصوص، بعد أن شهد عودة الفريق السماوي إلى منصات التتويج بالألقاب الكبرى مجدداً.
السيتي لم يتوج بلقب الدوري الإنجليزي خلال الفترة بين عامي 1968 و2012، حتى عاد إلى الطريق الصحيح مع كتيبة المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أجويرو ورفاقه في موسم 2011-2012 الاستثنائي.
صراع القطبين
شهد الموسم المذكور صراعاً شرساً حتى الثواني الأخيرة من عمر المسابقة بين قطبي مدينة مانشستر يونايتد وسيتي، الأول بقيادة المدرب الاسكتلندي المخضرم أليكس فيرجسون، والثاني مع الإيطالي روبرتو مانشيني.
وصل الفريقان إلى الجولة الأخيرة وفي جعبة كل منهما 86 نقطة من 28 فوزاً و5 تعادلات والخسارة في مثلها، ولكن السيتي كان يتفوق بفارق الأهداف.
الجولة الأخيرة
في الجولة الـ38 والأخيرة من البريمييرليج، خرج يونايتد لملاقاة سندرلاند على ملعب "أوف لايت" وسط حضور جماهيري بلغ قرابة الـ47 ألف متفرج، بينما استضاف السيتي بين أنصاره فريق كوينز بارك رينجرز.
مانشستر يونايتد حقق فوزاً سهلاً بهدف دون رد سجله لاعبه الدولي السابق واين روني في الدقيقة الـ20، بينما حمل ملعب الاتحاد معقل السيتي أنباء سارة لجماهير الشياطين الحمر، في ظل تأخر صاحب الضيافة 1-2 قبل لحظات قليلة من النهاية.
تقدم السيتي أولاً عن طريق لاعبه بابلو زاباليتا قبل نهاية الشوط الأول بـ6 دقائق، وتهيأ الجميع مبكراً للاحتفال باللقب، في ظل المستوى الباهت الذي قدمه لاعبو كوينز بارك في أول 45 دقيقة.
لكن الفريق الضيف انتفض في الشوط الثاني وباغت السيتي بهدفين حملا توقيع جبريل سيسيه وجيمي ماكي في الدقيقتين الـ48 والـ65، رغم النقص العددي بعد طرد جوي بارتون (ق 55).
خيم التوتر بشكل واضح على لاعبي مانشستر سيتي، وبات الفريق في حاجة لتسجيل هدفين والخروج بالفوز بأي نتيجة، لضمان تتويج تاريخي باللقب.
ومع بداية الوقت المحتسب بدل من الضائع سجل إيدين دجيكو لاعب السيتي سابق وروما الإيطالي حالياً هدف التعادل، ليكثف السماوي هجومه على أمل تحقيق معجزة.
قذيفة أجويرو
بعد سلسلة من التمرايرت وسط تكتل دفاعي واضح من لاعبي كوينز بارك، استلم أجويرو الكرة وراوغ أحد مدافعي الضيوف، قبل أن يسدد بيمناه قوية في شباك حارس المرمى.
هدف أجويرو أشعل الاحتفالات بشكل جنوني بين مدرجات السيتي، قبل أن تنتقل الكاميرا إلى ملعب سندرلاند لنقل المشهد المأساوي والحزن الذي خيم على كتيبة يونايتد بقيادة فيرجسون، الذي بدأ في مواساة لاعبيه.
بداية الهيمنة
يمكن القول إن هدف أجويرو كان بمثابة نقطة تحول في مسيرة السيتي، وأعاد الفريق إلى منصات التتويج بالألقاب الكبرى، وزرع الثقة في الأجيال التالية.
سيتي توج بعدها بلقب الدوري الإنجليزي في 3 مرات منها آخر موسمين، بجانب كأس الرابطة وكأس الاتحاد الإنجليزي والدرع الخيري في أكثر من مناسبة، بالإضافة لبلوغ أدوار متقدمة في دوري أبطال أوروبا.