أهداف قاتلة (2).. نهائي النور يضيء للريال طريق السيطرة على العالم
"العين الرياضية" تستعرض سلسلة أهداف قاتلة أسهمت في تحويل وجهة بطولات على صعيد الأندية والمنتخبات.. طالع التفاصيل.
غاب ريال مدريد الإسباني عن منصات التتويج بالألقاب القارية لفترة طويلة امتدت بين عامي 2002 و2014، حتى استعاد زمام السيطرة على الأمور مجدداً لمدة ليست بالقصيرة، بفضل رأسية مدافعه وقائده المخضرم سيرجيو راموس.
"الملكي" اختير كنادي القرن العشرين في أوروبا متفوقاً بفارق شاسع على يوفنتوس الإيطالي أقرب ملاحقيه، بعد أن هيمن بشكل كبير على القارة العجوز لسنوات طويلة.
الريال بدأ القرن الحالي بشكل جيد وحصد لقبين لدوري أبطال أوروبا عامي 2000 و2002، لكنه غاب عن المشهد لفترة طويلة وترك السيادة لأندية ميلان الإيطالي وغريمه الأزلي برشلونة وبعض الفرق الإنجليزية على رأسها ليفربول.
نهائي النور
تعاقد ريال مدريد مع العديد من المدربين من مختلف الجنسيات والمدارس الكروية، على أمل استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ فترة طويلة، حتى جاء الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي ومعه مساعده الفرنسي الشاب زين الدين زيدان.
في موسم 2013-2014 قدم الفريق الملكي سيمفونية رائعة وتخطى فرق قوية بعد سلسلة من الانتصارات داخل وخارج الديار، وأطاح بالثلاثي الألماني شالكه وبروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ من الأدوار الإقصائية عقب انتهاء مرحلة المجموعات، حتى ضرب موعداً مع جاره التقليدي أتلتيكو مدريد في النهائي.
أقيم النهائي بين قطبي العاصمة الإسبانية على ملعب النور معقل نادي بنفيكا البرتغالي في 24 مايو/أيار 2014، وسط حضور جماهيري بلغ 61 ألف متفرج.
تقدم أتلتيكو بواسطة المدافع الأوروجواياني دييجو جودين قبل نهاية الشوط الأول بـ9 دقائق، واستمر الوضع على ما هو عليه حتى الوقت المحتسب بدل من الضائع.
وبينما كان الجميع يتأهب لتتويج تاريخي لأتلتيكو باللقب على حساب جاره اللدود، باغت سيرجيو راموس الجميع مستغلاً تمريرة ركنية متقنة، ليودع الكرة برأسه في شباك الجار، وينهي الشوط الثاني بنتيجة 1-1.
انتفاضة ملكية
لجأ الفريقان إلى شوطين إضافيين كحل جديد لحسم هوية البطل المتوج بلقب نسخة 2014. ونجح ريال مدريد في تسجيل هدف التقدم للمرة الأولى في المباراة بواسطة لاعبه الويلزي جاريث بيل في الدقيقة 110.
وفي الشوط الإضافي الثاني ضاعف الريال من تقدمه بهدفين آخرين حملا توقيع مارسيلو وكريستيانو رونالدو لينتهي اللقاء بفوزه 4-1، لكن تبقى دائماً ذكرى المباراة مرتبطة براموس صاحب الرأسية الذهبية والهدف القاتل الذي مهد للانتصار والتتويج، وبداية حقبة جديدة للسيطرة الملكية.
حقبة الملوك
تتويج ريال مدريد باللقب أعقبه سيطرة كبيرة من الفريق على معظم الألقاب الأوروبية؛ ما بين دوري الأبطال والسوبر القاري بجانب كأس العالم للأندية.
وحصد الفريق لقب دوري أبطال أوروبا مجدداً في 3 مرات متتالية أعوام 2016 و2017 و2018 مع زيدان، الذي تولى المهمة بشكل مطلق عقب رحيل أنشيلوتي ومن بعده المدرب الإسباني رافا بينيتيز.
بجانب ألقاب دوري الأبطال، حصد الملكي كأس السوبر الأوروبي في 2014 و2016 و2017، بالإضافة لكأس العالم للأندية في 4 مرات أعوام 2014 و2016 و2017 و2018.
ولكن في الموسم الماضي، تكبد الفريق خسارة كبيرة على ملعبه بنتيجة 1-4 في إياب دور الـ16 أمام أياكس الهولندي رغم فوزه ذهاباً 2-1، ليودع بطولته المفضلة مبكراً.